الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المهرجان المسرحي في المثنى يختتم فعالياته بمشاركة ستة عروض

بواسطة azzaman

شباب واعد يطوّع إمكانياته بقاعة غير صالحة

المهرجان المسرحي في المثنى يختتم فعالياته بمشاركة ستة عروض

 

السماوة - سعد حسين

اختتم في محافظة المثنى مهرجان عدنان أبو تراب المسرحي بدورته التاسعة  الذي نظمته مجموعة ثقافن بالتعاون مع فرع نقابة الفنانيين في المحافظة ،الذي استمر لثلاثة أيام متتالية وحملت هذه النسخة  اسم الفنان الراحل حميد رضا ، اقيم المهرجان برعاية محافظ المثنى مهند العتابي وهو اول مهرجان يقوم برعاية ودعم رسمي وبمشاركة اربع محافظات هي بغداد وبابل وذي قار والنجف إضافة لمحافظة المثنى وبحضور عدد كبير من الفنانيين من بغداد والمحافظات  .وتضمن المهرجان ستة عروض مسرحية للمحافظات المشاركة. (الزمان ) حضرت  المهرجان  وكانت هذه اللقاءات:

قال رئيس المهرجان علي أبو تراب (هذا المهرجان الوحيد بدورته التاسعة الذي يحظى برعاية محافظ المثنى مهند العتابي وبحضوره حفل افتتاحه واختتامه قدمت فيه ستة عروض مسرحية اثنان منها للمثني وأربعة عروض للمحافظات الأخرى  صحيح اننا تعبنا كثيرا وكان العمل مضاعفا لأننا وبكل بساطة كنا ممثلين ومنظمين واداريين ومصممين وملحنين وشعراء   وعهد منا ان النسخة العاشرة ستكون مميزة عن غيرها بعون الله و ستحمل اسم الفنان الراحل كاظم حسوني). واكد رئيس فرع نقابة الفنانين في المثنى حسين هويدي ان (المثنى تمتلك من الشباب الواعي الطموح في المجال الفني ويأتي دور النقابة في دعم هؤلاء الشباب واكتشاف مواهبهم ولكن ذلك يحتاج الى الدعم الكامل بدون ذلك تكون النقابة مقيدة اضاقة الى تقيد الفرق المسرحية رغم ان الشباب لديهم طاقات واندفاع لروح المسرح لكن ذلك لا يمنعنا بالوقوف معهم وتذليل الصعوبات التي تقف امامهم نريد منهم الالتفاف والتعاون مع النقابة لان كلانا يكمل الاخر)ز

واشار الممثل اياد الطائي  ان (أي فعالية تقام في أي محافظة وخاصة في المحافظات الجنوبية لمثقفين واعين ممكن يغيرون من وجه البلد بعد 2003 من سياسة تجهيل  وتطرف ودخول ثقافات مختلفة ).

وأضاف (المسرح يعيد التوازن بهذا الموضوع ومحافظة المثنى شيء متميز من انتظام استمرار المهرجان سنويا ومشاركة المحافظات القريبة منها وهذا مشجع للفنان السماوي امنياتي ان تكون قاعة أخرى غير هذه القاعة التي لا تصلح لإقامة العروض المسرحية وان نعود المواطن ثقافة الدخول والجلوس وعدم التحدث خلال العرض المسرحي أرى أهمية ان تكون اكثر من قاعة ) وعن رايه بإمكانية فنانين المحافظة يقول (الشباب الواعد والطموح  يحتاج الى صقل مواهبهم من خلال الورش التي تقام لهم لديهم رغبة وإمكانية في تطوير امكانيتهم  وخاصة معظمهم من الشباب الطامح للأحسن).

واشادت الدكتورة اقبال نعيم (بتنظيم المهرجان لنخبة من الشباب الواعدين لمستقبل أفضل عليهم ان يستثمرون الدعم الذي حصلوا عليه من قبل محافظ المثنى لتطوير إمكانيات الشباب وإقامة المهرجانات المتعلقة بالوعي الثقافي بشكل عام ومنها الفن بكل تشكيلاته المسرحية والسينمائية ).

فرصة طيبة

وقال المخرج السينمائي هاشم أبوعراق (هذا المهرجان فرصة طيبة للتعرف على وجوه اهل المثنى ومتابعتهم للفن والفنانين .ازدحام الجمهور داخل وخارج القاعة يدل على ان هذه المحافظة تملك أناس شغوفين للثقافة عموما والفنون بشكل خاص, المهرجان افرز مخرجين وممثلين شباب جدد  قادرين على تحمل مسؤولية العملية  الفنية المسرحية وتميز بوجود جلسة نقدية يستفاد منها المشاركين في العروض كما افرز إدارة جيدة لأعداد وإقامة المهرجانات مستقبلا رغم ان الـــقاعة لا تصلح للعرض المسرحي الا ان القائمين على تنظيمه استطاعوا توظيف كل امكانياتهم بالشكل المقبول واذا تبنى هذا المهرجان من صناع القرار ربما يصل الى المشاركة العربية).

  واكد المسرحي والتدريسي في كلية الفنون الجميلة جبار خماط (ان هذا المهرجان  يعد دليل عافية للمسرح العراقي لان الواقع المسرحي يتحرك بهؤلاء الشباب الذي ينبغي ان نحيطهم بالرعاية ونهتم بهم من خلال إقامة الورش والمهرجانات وحتى معهد وكليات الفنون تعطي لهؤلاء الشباب الثقة الكاملة ان يقدموا مواهبهم وطاقاتهم لان مستقبل المسرح العراقي يتصل بقدرات وعطاءات هؤلاء الشباب. ان ما يميز الشباب في السماوة الرغبة في البحث عن اشكال جديدة وخاصة على مستوى الشباب السماوي الطموح على مستوى الكتابة من حيث اختيار الفكرة والمعالجة التي لا تؤمن بمباشرة الطرح انما في استعمال الرموز والاستعارات حتى يزيدون من نسبة الأدبية والجمالية داخل النص هذه الأدبية الجمالية تنتظر مخرج يحفزها ويطورها على هيئة عرض على خشبة المسرح باستعمال عناصر العرض المسرحي من ممثلين وتقنيين وامور أخرى وبوصفي عضو اللجنة النقدية انا اقرأ العرض بوصفي متلقي عام ومتخصص كناقد وجدت اجتهادا وتنافسا جماليا ابداعيا بين الشباب ما يسعدني هذا التزاحم والتدافع امام المسرح هذه المشاهدة دليل على ان المجتمع السماوي ينتبه يتواصل مع الحراك الفني المسرحي ).

وقال المخرج والممثل هادي ما هود ان (اقامة المهرجان يعد ضرورة مهمه ،كما سبق وان أقيم مهرجا نا سينمائيا دوليا لنفس المجموعة مجموعة ثقافن انا اشد على يد رئيس المهرجان الفنان علي أبو تراب القادم من كندا الذي عبر المحيطات والبحار ليصل الى السماوة كي يقيم هذا المهرجان وهذا جهد وإصرار على الرغم انه عانى كثيرا بإقامته وعانى أيضا في الدورات السابقة في مهرجان السينما وتوقف المهرجان بسبب تجاهل الحكومة المحلية وتجاهل وزارة الثقافة . هذه السنة يبدو انه استطاع اقناع الحكومة المحلية بالحصول على بعض الدعم الامر الذي جعل المهرجان يعود بصورة أخرى و استقطب عدد من المحافظات وأعطى فرصه للمشاهد او المهتم في السماوة ان يحضر الى المكان حتى يشاهد عروض مسرحية بالرغم من كون هذا المكان غير صالح للعرض المسرحي كونها قاعة اجتماعات او مؤتمرات او مهرجانات شعرية لا يوجد عمق للمسرح  ولا توجد اضاءة مسرحية ولكن الشباب استطاعوا تطويع هذا المكان البائس ليقدموا عروضا مبهره).

مدير فنون الشباب في العراق والناقد المسرحي  محمد  عمر أيوب   فقال (فيما يتعلق جدوى المهرجان لفناني المحافظة فنقول ان المسرح بشكل عام هو ثقافة للجميع وجدت فيه ميدان حيوي منافسة كبيرة بين المخرجين الكتاب هو دعوة للاستمرار في الدراسة والمتابعة لفناني المحافظة.

أتمنى بل اطمح ان يكون هذا المهرجان مهرجانا عربيا  ومن خلال المشاهدات   والمداخلات والتفاعلات وللعروض المسرحية  نشعر بذائقة حسية وجمالية وفكرية   للـثقافة العراقية .

مؤكدا ان الفنان السماوي  يحتاج الى الإرادة وسحبها لمنطقته ثم المكاشفة والبحث عن أفكار جديدة وان نقرا الحياة بطريقة أخرى  وان لا نتعكز على ويلات الحروب بل نقرا الحياة بطريقة جديدة كل الذي طرح في المهرجان يحمل شيء من المأساوية والسوادية وهذا دليل عدم وجود العافية وأيضا يحتاج الى أهمية التنافس مع محافظات العراق وخاصة المركز العام  في بغداد لان الاحتكاك يسبب طليعة لقضية التنافس وبالتالي نحصل على شباب يمتلكون الكارزما والموقف يمتلكون السيادة في قرارهم الاخراجي والفني إضافة الى ضرورة إقامة الورش وزيادة التجارب واستشارة الخبراء الموجودين في هذه المحافظة).

واكد رئيس فرع نقابة الفنانيين في ديالى عدنان بن احمد  (يشكل هذا المهرجان قيمة جمالية ومسرحية كبيرة لما له من مخرجات فنية وجمالية تضفي على المشهد المسرحي دلالات فكرية وفلسفية وتعطي حافزا كبيرا للشباب المسرحي بان هناك طاقات وابداعات مسرحية لها كامل الوجود ستشكل في المستقبل القريب نوعا من التداخل الذي له قيم فكرية يحتاجها المسرح العراقي في المحافظات ونحن بدورنا كنقابة فنانيين ندعم هذه الطاقات الإبداعات في المحافظات واستقطابها وزجها في المهرجانات القريبة ).

       واشار الباحث  والمخرج المسرحي يوسف السياب ان (المهرجان فعل جمالي وفكري مهم جدا في المدينة ولكن ماذا بعد المهرجان او الرؤيا المستقبلية للنظرة الشمولية الابعد .اجد ان المهرجان يحرك الراكد لكن بسكونه من سنة لسنة يشكل ضعف على مستوى الفكري ضعف على مستوى الجمالي المدينة التي فيها هذا الجمهور الذي يتمنى الدخول للمسرح ليرى هذه التجارب لذلك علينا ان ننتج خطاب يقرب الجمهور هناك فجوة عميقة ومسافة كبيرة بالمسرح العراقي بشكل عام المسرح هو خطاب ناعم وهو قوة مهيمنه توازي قوة السلاح لكننا نفتقدها. الخطاب المسرحي الأوربي استطاع ان يغير في المجتمع لكن المسرح العراقي يطرد بالجمهور من خلال اللغة الرمزية كنا نحتاجها في زمن معين اساتذتنا دخلوه في زمن غابت فيه الحرية لكن الان مفتوحه والدليل في ذلك الحركة التي حضيت بها مسرحية الاء حسين صحيح اللغة العربية لغتنا لكن الجمهور يريد غير ذلك هذه وجه نظري كباحث مسرحي وعلى مستوى المسرح العراقي فان الجمهور العراقي جمهور نخبوي جمهور واعي وخاصة في هذه الفترة هو جمهور ناقد لديه انفتاح جدا عالي لكن الخطاب المسرحي لم يصل الى الخطاب الجمالي العالمي كون الثقافة الرقمية او المجتمع الاني مجتمع متطور هناك غزو فكري غربي واضح بالنسبة لليوتيوب التكتك الفيس بوك لذلك علينا محاكاتهن يجب ان ينظر المسرح العراقي للجمهور من زاوية أخرى باستخدام التكنلوجيا العالية علينا مغادرة الخطاب الرمزي ومغادرة اللغة الثقيلة على الجمهور لنغادر لغة البكاء ،صحيح هي تنقل معاناتنا لكن الجمهور يريد التخفيف عن معاناته من خلال الاعمال الكوميدية على ان لا ننزل الى المستوى الهابط).


مشاهدات 260
أضيف 2024/10/22 - 5:58 PM
آخر تحديث 2024/10/28 - 2:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 318 الشهر 11941 الكلي 10041664
الوقت الآن
الإثنين 2024/10/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير