عن التفاؤل والتشاؤم يقولون

عامر محسن الغريري

كثير من الناس يميل لمشاعر التفاؤل والتشاؤم فتراه مسود الوجه عابس البشرة ساخطا  ناقما كونه اطل  على اشياء تبعث على التشاؤم عنده.. فيما ترى اخر باسم الثغر  بهي الطلعة واثق الخطوة يملأ يومه الفرح   لاختيار الحظ  له ما يبهجه ويدخل نفحات السرور على فؤاده .. ورغم ان التفاؤل والتشاؤم قد نهت  عنه  الكتب السماوية  وجاء في القرأن الكريم  (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم).. ويقول علماء النفس: مثل ما تفكرون  تكونون .. و هذا شاعر العرب المتنبي يرى في نزول بعض الامراض علامة يعقبها كدر وخوف وقلق ونحول الجسم وهذيان اللسان   ويخبرنا شعرا عن الحمى التي نزلت في بدنه فيقول متجنبا مضاعفاتها المرضيه

 بذلت لها المطارف والحشايا    فعافتها وباتت في عظامي

رغم انه دعاة الدين ومشايخ الاسلام يرون  في نزول الامراض  تكفير  للذنوب ورجوع الى الله  واشهار التوبة

 وعند صاحب القلب العامر بالحب جميل بثينه خوف ووجل  من الحروب ويرى انها نذير شؤم لذلك اجاب مطالبيه بالنزول لساحات المعارك فقال

       قالوا جاهد يا جميل بغزوة          وأي جهاد غيرهن أريد

متناسيا ان في الجهاد شرف ورفعة وسمو الى الفردوس الأعلى..

 ومن الاقوال الخالدة للشاعر ايليا ابو ماضي  كن جميلا تر الوجود جميلا اي ان الفرح والسرور مبعثه النفس البشرية وليس ما يعترض الانسان من بشر و حيوان وحجر ..

هناك من الناس من يستبشر خيرا  بيوم الجمعة ويزعجه  يوم السبت ومنهم من يحب الرقم 7 وينفر من الرقم 13 مع علم الجميع ان الخير والشر بيد العليم الحكيم سبحانه .