الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حزب اللـه يعلن تصدّيه لمحاولتي تسلّل إسرائيلي في جنوب لبنان

بواسطة azzaman

قاسم: نؤيّد الحراك السياسي لوقف إطلاق النار وإمكاناتنا العسكرية بخير

حزب اللـه يعلن تصدّيه لمحاولتي تسلّل إسرائيلي في جنوب لبنان

 

 بيروت (أ ف ب) - أعلن حزب الله أنه تصدّى بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء لمحاولتي تسلل لقوات إسرائيلية عند الحدود، غداة إعلان الدولة العبرية توسيع عملياتها البرية في جنوب لبنان.

وبدأت إسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر حملة قصف جوي مكثفة في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية «محدودة ومركزة» عند الحدود. وأكدت الدولة العبرية الثلاثاء توسيع نطاق هذه العمليات لتشمل مناطق في جنوب غرب لبنان.

وأدت عمليات القصف في الأسبوعين الأخيرين لمقتل أكثر من ألف شخص في أنحاء مختلفة، بحسب السلطات اللبنانية.

تفجير عبوة

من جهته، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ نحو شمال إسرائيل، ويعلن التصدّي لمحاولات تسلل حدودية.وأفاد الحزب في بيان بأن مقاتليه قاموا عند الساعة 00,15 (21,15 ت غ الثلاثاء) «بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا».وفي بيان منفصل، أشار الى أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية «بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية» لدى محاولتها التقدم «عند الساعة 4:55 (01,55 ت غ)» فجر الأربعاء باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غرب البلاد.وكان الحزب أعلن الثلاثاء تصدّيه لقوة اسرائيلية «تسللت» خلف موقع لقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) داخل اللبونة، غداة قوله إنه أمر مقاتليه بـ»التريث» في استهداف تحرّكات لجنود اسرائيليين خلف موقع آخر للقوة الدولية.

وكانت اليونيفيل حذّرت الأحد من «تطور خطير للغاية» مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من موقع لها.من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي نداف شوشاني الثلاثاء «إننا في محادثات مستمرة واتصال دائم مع اليونيفيل للتأكد من أنهم ليسوا في خط النار بيننا وبين حزب الله».وحضّت اليونيفيل في بيان السبت لبنان وإسرائيل على «إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة».وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري «غير شرعي» عليها.

وأعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم تأييد الجهود السياسية للتوصل الى وقف لإطلاق النار في لبنان، مؤكدا أن امكانات حزبه العسكرية «بخير» رغم الضربات «الموجعة» من إسرائيل التي كثّفت غاراتها الجوية وبدأت عمليات برية في جنوب البلاد.

وألقى قاسم كلمة متلفزة هي الثانية له منذ مقتل الأمين العام حسن نصرالله بغارات اسرائيلية ضخمة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.وأكد قاسم في كلمته أن الحزب «سينجز» انتخاب خلف لأمينه العام رغم «الظروف الصعبة والمعقدة» في ظل التصعيد الاسرائيلي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين.وتزامنت الكلمة مع الذكرى الأولى لفتح حزب الله جبهة من جنوب لبنان ضد إسرائيل «إسنادا» لغزة «ودعما» لحماس في ظل الحرب بين إسرائيل والحركة.وقال قاسم «نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس (رئيس البرلمان نبيه) بري وبعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار».وأضاف «بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار، تستطيع الدبلوماسية أن تصل إلى كل التفاصيل الأخرى وتناقش وتتخذ فيها القرارات»، مضيفا «لا تستعجلوا على التفاصيل».

ويعدّ بري، زعيم حركة أمل الشيعية، حليفا وثيقا لحزب الله. وهو يقود منذ أيام مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، حراكا دبلوماسيا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان بمعزل عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.وفتح حزب الله جبهة «إسناد» لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، الحليفة لحزب الله وداعمته طهران. وتبادل الحزب وإسرائيل القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.

وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف مختلفة لحزب الله في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر تسبّبت بدمار وتهجير كبيرين، وأعلنت بدء عمليات برية عند الحدود في جنوب لبنان في 30 منه.وأثار تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لدى زيارته بيروت الجمعة لناحية تأييد مساعي وقف النار «بشكل متزامن» في لبنان وغزة، انتقادات سياسية في لبنان الذي يرزح تحت وطأة تداعيات التصعيد الإسرائيلي.وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي إن واشنطن تريد حلا دبلوماسيا، لكنها تدعم في الوقت نفسه الجهود التي تبذلها إسرائيل في مواجهة حزب الله.وقال ميلر «على مدى عام، كان العالم يدعو إلى وقف إطلاق النار، وكان حزب الله يرفض.

الآن بعد أن أصبح حزب الله في وضعية متراجعة وتعرض للضرب، فجأة غيروا لهجتهم ويريدون وقف إطلاق النار».

خسائر كبيرة

وأضاف «ندعم جهود إسرائيل لإضعاف قدرة حزب الله، لكن نعم، في نهاية المطاف، نريد أن نرى حلا دبلوماسيا لهذا النزاع».

وخلال الفترة الماضية، مني حزب الله بخسائر كبيرة لا سيما مع استهداف إسرائيل أبرز قادته العسكريين وإعلانها توجيه ضربات واسعة لترسانته واستهدافها بالغارات مناطق نفوذه.لكنّ قاسم شدد الثلاثاء على أن امكانات الحزب العسكرية لا تزال «بخير»، وأن منظومته القيادية تواصل العمل.وقال «أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جدا. مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)... أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو عن أنه طال إمكاناتنا هو وهم».

وأضاف «إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا. اعلموا أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا، نحن لن نصرخ... سنستمر وسنضحي وسنقدم، إن شاء الله ستسمعون صراخ العدو الاسرائيلي».وتعليقا على إعلان إسرائيل بدء عمليات برية «محدودة» مطلع الأسبوع الماضي، قال قاسم «في هذه المواجهة لم يتقدم العدو الاسرائيلي وأُذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم أن يتقدم».

واعتبر أن ذلك «دليل على ثبات المقاومة وقدراتها»، موضحا «لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها».وتؤكد إسرائيل أن من أهداف عملياتها، السماح لعشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية بالعودة إليها بعد نزوحهم منذ أشهر جراء التصعيد مع الحزب.وأوضح «يقول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو إنه يريد إعادة المستوطنين نقول لهم سيتهجّر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم».وأكد قاسم أنه ما من «موقع شاغر» في هيكلية الحزب. وقال «أكرر ما قلته في المرة السابقة، القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة (...) تخطينا الضربات الموجعة».وتابع «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز».


مشاهدات 665
أضيف 2024/10/10 - 12:02 AM
آخر تحديث 2024/12/19 - 7:46 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 313 الشهر 9027 الكلي 10065122
الوقت الآن
السبت 2024/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير