أقسام علم النفس في الجامعات
قاسم حسين صالح
وصلتني من القاهرة عشرون نسخة من كتاب ( نحو علم نفس عربي جديد) سأهدي ست نسخ منه لكم،ارجو التواصل معي حول طريقة ايصالها،ويسعدني الحضور الى اي قسم لتقديم محاضرة فيه.
ان رسالة هذا الكتاب لكم: ان لا تبقوا عيالين فقط على علماء النفس الغرب الذين اجروا تجاربهم على الحيوانات والطيور وخرجوا بنتائج عمموها على البشر.فما حصل ان وطنكم صار مختبرا حقيقيا لعلم النفس تعرض ملايينه عبر اربعين سنة ( 1980- 2020) الى حروب كارثية،بدءا من الحرب العراقية الايرانية، الى حرب العراق على الكويت، الى ثلاث عشرة سنة من حصار اكل فيها العراقيون خبز النخالة المعجون بفضلات الصراصر،فالحرب الأمريكية على العراق (2003)،فالحرب الطائفية (2006- 2008) التي اوصلت العراقي الى ان يقتل اخاه العراقي لسبب في منتهى السخافة( ما اذا كان الآخر اسمه عمر او حيدر او رزكار!)..الى تناقضات ومفارقات في علاقات السلطة بالناس بعد 2003 ما حدثت في تاريخ العراق السياسي وما احدثته من تغييرات في الشخصية العراقية.
ان هذه الاحداث التي شغلت عددا من علماء النفس العراقيين وحظيت بدراسات علمية في اطاريح دكتوراه درست عينات بشرية تعرضت لكوارث وفواجع وفقدان احبة،وليس حيوانات او طيور ، ينبغي ان يصار الى توحيد مفاهيمها في تنظير جديد خاص بعلم نفس عراقي يقدم اضافات معرفية لعلم النفس على الصعيدين العربي والعالمي وتكون له هوية مميزة على الصعيد الأنساني.
نأمل ان يشكل هذا الكتاب باكورة لعلم نفس عراقي وعربي بجهود علماء نفس قادرين على ان يخرجوا من جلباب فرويد وسكنر..وآخرين يعدّون افكارهم حقائق ابدية.