نبض القلم
في أسبوع فرح (الزمان)
طالب سعدون
لا نزال في اسبوع ( فرح الزمان ) بعددها 8000 وهو رقم كبير جدا في عالم الفضاء المفتوح والتطور الرقمي الذي سحب الريادة من الصحافة الورقية بعد ان كانت ( رقم واحد ) من بين وسائل الاعلام والاتصال الاعلامي والاجتماعي وتدخل في منافسة صعبة معها ما دام الاثير مفتوحا على مصراعيه والحدود فتحت ايضا لعبورها وتكون حلبة المنافسة مفتوحة امام الجميع والخبر مشاعا قبل صدور الصحيفة في اليوم التالي ...
تلقيت دعوة في يوم ( زفة الزمان ) و المرض المزمن وغسيل الكليتين ومضاعفاتها حرمتني من المشاركة فيها او كما تسمى عند اخواننا المصريين يوم ( الفرح ) وان فاتني اداء الواجب للزميل الدكتور احمد عبد المجيد في المناسبة فانها مفتوحة الى اليوم السابع للفرح وهو تقليد جميل في الاعراس تشترك فيه معظم الدول والشعوب وخاصة في منطقتنا .
(الزمان) كانت منافسة قوية لوسائل التواصل الاجتماعي بكل انواعها وتشترك معها ومع الفضائيات في عبور الحواجز والحدود ووصلت الى ارقام عالية جدا تؤكد هذا الرأي فقد تجاوزت عشرة ملايين قارىء يتابعها عبر الفضاء وعلى الورق كما تشير احصاءاتها واستقطبت كتابا ومراسلين في بقاع مختلفة ويحسب لها هذا التميز ليس في متابعة الحدث بالخبر والتحليل وتطوراته ليكون المتلقي على بينة ومعرفة بجزئياته وتداعياته ويعرف الجديد فيه ، لكنه اضاف لهذا البعد الخبري بعدا اخر بتوسيع قاعدة الكتابة في الراي والتحليل والتقرير لتكون (الزمان) منبرا حرا مفتوحا امام مختلف الاراء تحكمه ضوابط وتقاليد وشرف المهنة وطنيا، ولذلك استطاعت استقطاب الرموز الفكرية والصحفية والسياسية والثقافية والاقلام والعقول من جيل الشيوخ والرواد وجيل الشباب ليلتقي الجميع في واحتها على هدف وطني واحد تتصدره مهمة تعزيز الوحدة الوطنية وثوابتها ويكون القرار للقارىء في الاقتناع أو الامتناع ، في ما ينشر وتلك هي الديمقراطية لأنها تتيح حرية الاختيار والتفكير والمشاركة للجميع كتابا ومحررين وقراء ..
هذا العمل الصحفي الجميل جعل صفحات ( الزمان ) واحة غناء لطرح الافكار ، ونتاج العقول ، وعصارة فكرالشيوخ والرواد من الكتاب والصحفيين والادباء ، ونافذة واسعة للشباب ، للكتابة والتحرير وفي كل اقسامها وبذلك التقى ( الجيلان ) من كل الوان الطيف الوطني الرائع على مضمون وطني واحد ، وهدف واحد ، هو خدمة الوطن ومحاربة الفساد والارهاب ، وتعزيز الوحدة الوطنية ..
ما كان لـ( الزمــان) ان تحقق هذا النجاح في الخبر والمقال والتحليل والتقرير والصورة لولا كادرها الصحفي يتقدمهم الزميل احمد عبد المجيد بمهنيتهم العالية والمستوى الراقي من الاداء الذي كان وسيستمر بمستوى يحقق النجاح والتطور والابداع والسمعة الطيبة لدى المتلقي وهو مقياس النجاح والكفاءة والمهنية .
تحية لـ (الزمان) وقيادتها وصحفييها كتابا ومحررين وفنيين ..
وكل عام وهي وهم بخير ومن تقدم الى اخر.