الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ملف ضحايا ملجأ العامرية وجسر السماوة ينتظر إنصاف البرلمان

بواسطة azzaman

إستياء من تجاهل قضايا شهداء إرتقوا في جرائم لا تسقط بالتقادم

ملف ضحايا ملجأ العامرية وجسر السماوة ينتظر إنصاف البرلمان

بغداد -  قصي منذر

تصاعدت الدعوات المطالبة بإنصاف شهداء ملجا العامرية وجسر السماوة، في ظل انشغال القوى السياسية بالمهاترات والتجاذبات بشأن قضايا ثانوية مثل قانون الأحوال الشخصية، ونسيان ملفات مهمة ينتظر أصحابها التفاتة الحكومـة لاوضاعهم. وقالت الناشطة نورهان شيراز أمس (أنا ابنة شهداء ملجأ العامرية، أحدى القصص التي لم يطوها النسيان ولم تتلاشى من الذاكرة الجماعية للعراقيين، ففي ذلك اليوم الكارثي، فقدت العديد من العائلات العراقية أحبائها تحت الأنقاض، نساءً وأطفالاً ورجالاً مسنين، راحوا ضحية حربٍ لا ترحم)، وأضافت (نحن نعيش في عراق يحاول استعادة أنفاسه من أوجاع الماضي، لذا نطالب بإعادة فتح ملف شهداء العامرية، وتكريم أرواحهم باعتبارهم شهداء قضوا في سبيل الوطن).

جمع تواقيع

وأشارت الى انها (نجحت في جمع تواقيع 94 نائباً وجهة سياسية داعمة لتفعيل هذا الملف الذي يمثل صفحة دامية في تاريخ العراق، كما تم ضم ملف شهداء جسر السماوة إلى الجهود المبذولة، لتشمل أصواتاً أخرى طالبت بالعدالة والتكريم لضحايا القصف الوحشي)، وتساءلت (لماذا هذا التجاهل المستمر، إذ إن مؤسسة الشهداء كانت واضحة في موقفها عندما أرسلت إلى مجلس النواب توصية بعدم الممانعة في اعتبار ضحايا حرب 1991 شهداء ينضمون إلى قافلة شهداء العراق، ولكن أين الرد؟، حيث ما يزال هذا الملف في طي التجاهل، بينما يستمر النقاش حول قضايا جانبية بعيدة عن حقوق المطالبين بالإنصاف)، وشددت على القول إنها (صرخة للعدالة، صرخة لكل من فقد أباً أو أماً أو طفلاً في تلك الليالي السوداء)، وأكدت (ليس من المعقول إن تظل هذه الملفات عالقة في رفوف النسيان)، مطالبة بـ (الاستجابة لصوت الحق وفتح صفحة جديدة من الإنصاف لأولئك الذين قدموا أرواحهم، وندعو إلى إن يكون هذا الملف على رأس الأولويات، وأن يتم الاعتراف بشهداء العامرية وجسر السماوة وغيرهم من الأبرياء الذين سقطوا في حروب غير عادلة، وأن ينالوا المكانة التي يستحقونها، فالعدالة لا تنتظر، وحقوق الضحايا ليست للمساومة). وفي عام 1991، استيقظ العراقيون على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، وهي قصف ملجأ العامرية، الذي كان ملاذا آمناً للأمهات والأطفال، قبل إن يتحول في لحظات إلى مقبرة جماعية جراء العدوان الأمريكي، الذي استخدم اسلحة محرمة دوليًا، ووسط تلك الأنقاض، دفنت أحلام وأُطفئت ضحكات، وامتلأ المكان بصرخات صامتة لعائلات لن ترى أحباءها مجدد.

استذكار جريمة

وتقيم منظمة تعايش للإغاثة والتنمية، سنويا فعالية تأبينية يحضرها الناجين من المجزرة وعدد من المسؤولين والشخصيات الوطنية، لاستذكار الجريمة المروعة التي هزت العالم في تلك الليلة، للدعوة إلى إعادة فتح ملف هذه الجريمة للمطالبة بتحقيق العدالة لأرواح الضحايا. وتشدد المنظمة على (أهمية الحفاظ على ذاكرة هذه الحادثة وتوعية الأجيال الجديدة بحجم المأساة التي عاشها العراقيون في ذلك الوقت، ولاسيما ان حقوق الأبرياء لا تسقط بالتقادم).

 

 

 

 


مشاهدات 34
أضيف 2024/10/05 - 3:35 PM
آخر تحديث 2024/10/06 - 1:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 46 الشهر 2221 الكلي 10031944
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير