في رحاب العهدة الثانية
قرار المسعود
إن مرحلة ما بعد السابع سبتمبر من هذا العام، أصبحت تكتسي الضرورة الحتمية في إبراز الأحداث التي لها صلة بمرحلة تنمية عقول المجتمع الجزائري حتى و لو لم يشاطرني البعض في هذه النظرة. فعبارة العصابة المتداولة لم يكن وصفها حقيقيا و دقيقا لما وصلت إليه البلاد و ما كان يراد بالمجتمع الجزائري. فاليوم علينا ان ندرك أننا كنا لم ندري أننا نتشبع بالكلمات الرنانة و الإمتيازات المزيفة و هم ينهبون و يرسلون إلى خارج الوطن قوت عيشنا و يلعبون أمام أعيننا الغميضة و يدّعون التسيير الجيد للبلاد.
فإذا كانت رؤية الجزائر الجديد في فترة وجيزة قد نجحت في تحويل تسييرالبلاد من إتجاه الى اتجاه آخر محمود، و أصبحت معترف بها من طرف المجتمع الجزائري و من غيره و مُقْتنع بها. بات على كل واع بهذا السبيل ان يشارك و يدعم دفع العجلة بفعالية لإنجاز المرحلة القادمة التي تكمل سابقاتها حسب تقديري. و كدليل قاطع لا ريب فيه ما أملته النتائج المنبثقة من الرئاسيات المسبقة لسبعة سبتمبر الحالي، أين يجب حسن قراءتها من أهل الدراية من الخارج قبل المواطن في الداخل، و اليوم تعطيه أكثر توضيح و تفصيل في قراءتها الصحيحة من خلال النضج الإنتخابي كما يسميه البعض او السياسي او قناعة الميدان او إخلاص صاحب المشروع.
أما بخصوص النائم و المرفوع عنه القلم سياسيا وهذه الفئة كثيرة و تقلل من نسبة المشاركة. أما بخصوص الأوراق الملغاة فهي لم تتغير كثيرا بالنسبة لما سبق و هي خصوصية عندنا بقيت من السوسة المدسوسة التي لم تهضم سير القطار و تتشبت بنمط التسييرالمستورد الذي بدء تنفيذه رويدا رويدا بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، مخطط للسيطرة على الثروات و إنشاء الفتنة في داخل المجتمع، جعل له مقاس حسب تركيبة كل دولة من الدول النامية و مجتمعتها و لم تفلت منه واحدة. و ما نراه في الدول الضعيفة و الفقيرة يكفي كدليل لها، فهي تتسول رغم الثروات الطائلة واليد العاملة الوافرة. ياعهد بلفورو سايس بيكو جائت صحوة تفكك برنامجكم فهل إستيقظت هذه المجتمعات؟ أم مازالت تحتاج دلائل أخرى ؟ إنها آتية و قريبا.