رسالة بطعم البابونج

علاء ال عواد العزاوي

حينما نتجول في معظم عواصم ومدن العالم ننبهر

من شدة جمال المناظر الطبيعية ومظاهر الاعمار والبناء فيها.

وعندما نعود إلى بغدادنا وهي عاصمة العراق فلايبهرنا شيء سوى ماعملته الدولة العراقية منذ فترة نهايات الثمانينات والتسعينات..

فعندما نذهب إلى مجاور برج الزوراء من الحدائق الذي ترك على حال بائسة تبكي لمن يحييه منذ مايقارب الثلاث عقود والارض المجاورة له نجده هيكل حديدي قد تركه الزمان خجلا من ان ينظر له ويقول اهذا رمز من رموز بغداد الحبيبة..

وعندما نذهب إلى مركز العاصمة وفي منطقة النهضة تحديدا نجد المناطق ابتداءا من سور بغداد الى منطقة الكراج ((متروكة)) وقد احتلها الاهالي وتكدست فيها الحاويات الحديدية  والهياكل الحديدية المتهالكة والكرفات مع ان الارض ((ارض دولة)) فمن المسؤول عن هذه التجاوزات.. الا تستطيع امانة بغداد بناؤها ككراجات متعددة الطوابق  لايواء السيارات بدلا من تكدسها بالشوارع..

الم يأن الاوان لتحسين مركز بغداد الحضاري واستغلال المساحات الفارغة في بناء الكراجات والمكاتب التجارية

الم يأن الاوان لكي نرى ناطحات السحاب في بغداد

وعلى شرط توفر عدد من الطوابق تحت الارض وفوق الارض بما يكفي 500 سيارة لكل عمارة من ناطحات السحاب..

الايكفي عماراتكم في وسط بغدادنا التي ملئتموها كعمارات سكنية وبمبالغ

يعجز عنها حتى موظفي الدولة..مع العلم ان الارض من الدولة سعرها لايوازي كلفتها وكلفة بناؤها فهنا مقدار الربح للمقاول عشرات اضعاف مادفع..

واما تبليط الشوارع فنحن نبني الجسور وهي خطوة مباركة للدولة ولكن على بعد 100 متر فقط من نهاية الجسر تبدأ مطبات الطريق

((الطسات)) التي ملأت الارض وتسبب ازدحامات ضخمة من جراء ذلك.. والدليل على ذلك سريع القناة الراجع والأتي وقت الذروة.. المشكلة انهم يأتون بعمال (( تلزيك)) لكي يعمل عمل يظنونه بسيطا بمقاولة كبيرة ولكن الحقيقة ان عمل مفترقات الطرق ((الجوينات)) لها مختصيها والغريب ان هذه المشكلة اصبحت ازلية

اكثر من بناء جسر كامل..

هذه رسالة إلى السيد امين بغداد وبطـــــــعم البابونج محبة وتقدير  لكل جــــــــهودكم الجميلة فنرجو ان وصلتك هذه الكلمات الالتفات على ماطرح فيها فبغدادنا تستاهل.