في جامعة (الزمان)
باسل القادري
قضيت عقدا من عمري مع وسائل الإعلام بكل تفاصيلها وارهاصاتها وقضيت عقدا اخر في خدمة الاحتياط
كما اني قضيت عقدا ونصف اطرز الحروف بجريدة الزمان واغزل من خيوط الشمس مادة لخدمة من يتابع ويقرا هذا المطبوع الذي يكحل عيون القراء كل صباح.
و قعت مع الزمان معاهدة روحية وقعتـــها القلوب قبل الايادي وارت في اعـــــماق مشاكل الناس كنت أحاول أن أنقل كل مايجري لهم من معاناة. لا.. اقول اني نجحت في هذه المهمة لكني استطعت إيصال صوت الفقراء والذين لاعون لهم الا الله .
ادارة صحفية
وحولت تلك الصفحة التي تهتم بشؤون كل المواطنين لصفحة حية مقروءة تنقل الهموم وتتلقى الاجابات من قبل من يهمه الامر .
كل هذا بفضل المواطن اولا والدعم اللا محدود منقبل إدارة الصحيفة.
في الزمان وجدت كل قواميس اللغة وفهارس الكتب وابجديات الحروف في صفحاتها الرصينة في الأدب والسياسة والعلوم والمنوعات ..
ذكريات الزمان كثيرة ومن بصم على سطورها أو على صفحاتها لهم مواقع فيالقلوب منهم من مر مرور الكرام ومنهم من عبر جسر الحياة وذهب ولم يعد واكثرهم باقون على العهد. نجاحات الزمان ومواقفها وأسلوب صنعتها جــــعلتها المطبوع
الاول وهذا لم يأت اعتـــــــباطا فوراء الانجاز هــــمم وجهود وإصرار على التحدي ومقارعة المستحيل.
جامعة الزمان تعلم فن الكتابة وعذوبة ورقة الورق واهات الأقلام رحلة العمر في جامعة الزمان علمتنا الصبر والأناة ..مع اصدقاء حفروا بأظفارهم حروفا مطبوعة تكحل عيون القراء ..
ولي مع الزمان كل مساء مصباح مضيء اطلع عليه وأشد بيدي على من يقف وراء هذاالزمان .