الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طوفان الدم

بواسطة azzaman

لمن تقرع الأجراس؟

طوفان الدم

 هاشم حسن التميمي

 

شعرت بحزن شديد  لم اشعر بمثله من قبل في كل المصائب التي تجرعتها في حياتي،

 اغتيال السيد حسن نصر الله  فجر في داخلي ينابيع الحزن ليس لمحبته وصدقه وامانته وشجاعته بل لطوفان الدم الذي سيجتاح امتنا العربية والاسلامية.

 شعرت بالحزن واعيد امامي  وامام الملايين  مشهد ماساة الطف في كربلاء حيث وقف ابا عبد الله وحيدا مع قلة من ال بيته واصحابه امام جيش جرار من المنافقين والدجالين الذين يعترفون بمكانته وورعه واحقية ثورته لكن عذرهم الكاذب انهم وجدوا قلوبهم معه وسيوفهم ورماحهم عليه ومن معه فنحروهم بدم بارد طمعا بذهب يزيد وهباته…ومازلنا نبكي ونردد ياليتنا كنا معك سيدي فالقلة منا تستعد لقتال الصهاينة الذين لايتوقف طوفان دمهم الا بتحقيق دولتهم من الفرات الى النيل والاكثرية تحلم بالتطبيع وهي تعلم ان الذئاب لا تطبع مع قطيع الغنم…وبعض الحكام الذين يضحون بكل شىء من اجل كرسيهم يرددون ما قاله ابن سيدنا نوح (ع) بانه سيذهب لقمة جبل ياويه ويحميه من الطوفان فغرق مع الجبل واصبح من الخاسرين.

وبعيدا عن كل الاستمالات العاطفية والانتماءات الفرعية والعقائدية نقول ان الدول الكبرى وفي مقدمتها امريكا  العم سام  وبريطانية ابو ناجي. التي تتحدث  عن الديمقراطية  واوربا التي  ترفع شعارات حقوق الانسان والعدالة جميعهم تورطوا في المذابح الاخيرة بسبق اصرار وترصد انتقاما لثورات الاستقلال الوطني وعودة لاحلام الهيمنة والاحتلال والتخطيط لحركة التطبيع الابراهيمي التي ستعيدنا الى خيام الصحراء  رعاة للابل وتتحول دولنا  وابراجنا السياحية في الخليج لمدن استيطانية لابناء العم لوحوش نتنياهو.

 لن يموت نصر الله الذي زرع روح المقاومة في قلوب الملايين ولاول مرة تظهر حركة مقاومة حقيقية بهذه القوة تذكرنا بالثورات الاصيلة تقول كلا للاحتلال والغطرسة وسيعلم الاعراب وسيعضون اصابع الندم قريبا وحينها ينطبق عليهم القول ( اكلت يوم اكل الثور الابيض)… اما الشهداء الاحياء عند ربهم وفي ضمائر الشرفاء فخصهم رب السماء في قوله الحكيم(بسم الله الرحمن الرحيم 

من المؤمنين رجال صدقو ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ))

صدق الله العلي العظيم

 اسفي على الملايين الصامتة  من المحيط الى الخليج وفي عراقنا المستباح  بعد ان عرفوا ان الصهاينة والغرب زرعوا في كل مكان من اجسادنا وحاجتنا اجهزة تنصت وقنابل للاغتيال زرعت في اشياء لايتوقعها العقل ونحن لانعرف كيف ندافع عن انفسنا ونتهيأ للانبطاح والعودة للصحراء ، فالنفط سيلفظ انفاسه الاخيرة وسنعمل حينها عبيدا في مزارع صهيون.

ايها الناس الطوفان الصهيوني قادم اليوم  او غدا وبالتتابع من غزة والضفة ولبنان والاردن وسوريا لبغداد ثم الخليج. بعربه وعجمه.

 

 

 

 


مشاهدات 210
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2024/09/29 - 6:24 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 3:14 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 225 الشهر 9696 الكلي 10052840
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير