حزب اللـه يؤيّد حراكاً برياً في ظل إستمرار الغارات على لبنان

دعوات لوقف النار والعالم يستذّكر طوفان الأقصى

بغداد - قصي منذر

بيروت  - وجدان شبارو

استذكر العالم، ذكرى طوفان الأقصى بعد مرور عام على وصفوه بأكبر عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية، وأدت الى كسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي، فيما جدد العراق، دعمه لجهود وقف العدوان على غزة وبيروت. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحكومة العراقية تؤكد مضيّها في دعم كل الجهود الدولية والإقليمية الرامية الى وقف العدوان الصهيوني على أهلنا الصامدين في غزّة ولبنان، وتوظيف كل حضورها الدولي والإقليمي، والروابط مع الأشقاء والأصدقاء، من أجل ذلك الهدف، فضلاً عن إغاثة ودعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني)، وأضاف إن (العراق يرفض طروحات التخوين الموجّهة للأشقاء والإساءة لهم، لاسيما وهم يسعون في ذات السبيل الى حماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقّه، وكذلك حق الشعب اللبناني، في السيادة على أرضه وحماية حدوده، بعيداً عن وحشية العدو واستهتاره)، واستطرد بالقول إن (المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصراً، بسياساتها وخطواتها المُستندة الى الدستور والنظام الديمقراطي، ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة، وتقدير المصلحة العليا للشعب العراقي). وتبرع رئيس التيار الشيعي العراقي مقتدى الصدر، بمبلغ قيمته 20 مليون دينار لدعم لبنان. وتداولت مواقع التواصل وصل استلام مكتوب فيه اسم الصدر، الذي تبرع بـ 20 مليون دينار في إطار الدعم المستمر للشعب اللبناني. في وقت، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، تأييده لحراك وقف إطلاق النار الذي يقوده رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وقال قاسم خلال كلمة متلفزة أمس ان (خسائر العدو الصهيوني فادحة خاصة في الشمال، والمعركة تهدف إلى تحرير فلسطين من قبل شعبها)، مؤكداً إن (إيران قدمت دعماً واضحاً للمقاومة في فلسطين ولبنان، والهدف من المقاومة مساندة غزة والدفاع عن لبنان وشعبه)، وتابع إن (الكيان الصهيوني غير قادر على مواجهة المقاومة، ولولا الدعم للصهاينة لما صمدت أمام المقاومة)، لافتا الى ان (ما يقوم به الاحتلال ليس قتالاً وإنما قتل ممنهج للمدنيين، وجرائمه لا مثيل لها في التاريخ)، مؤكداً إن (طوفان الأقصى حدث استثنائي وغير عادي)، واعلن قاسم (تأييد حراك وقف اطلاق النار الذي بري)، ومضى الى القول (سننجز انتخاب الأمين العام لحزب الله وفق الآليات التنظيمية، وسنعلن ذلك لاحقاً). في تطور، قال الجيش الإسرائيلي، إنه شن غارات تستهدف حزب الله في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية. واكد في بيان أمس إنه (شن غارات تستهدف حزب الله في مناطق بجنوب غرب لبنان)، وأضاف إن (الفرقة 146 بدأت عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة للحزب في جنوب غرب لبنان). وشهدت مدن وعواصم عربية واجنبية، وقفات ومسيرات استذكارا لمرور عام على عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي تسببت باستشهاد أكثر من 41 ألف شخص وإصابة نحو مئة ألف وفقدان نحو 10 آلاف آخرين. ونددت الوقفات (بسياسات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامات ومواجهات شهدتها بلدات ومدن الضفة الغربية كطولكرم وجنين ونابلس). وكان الناطق باسم المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة قد اكد في تسجيل مصور اول امس إن (المقاومة ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بقطاع غزة مراحله النهائية)، مؤكداً إن (معركة طوفان الأقصى جاءت بعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى)، واضاف (أسقطنا آلافا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية)، وتابع إن (مجاهدي المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة ، ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم).