جابرو تتفقّد النازحين في كربلاء ومحافظ صلاح الدين يتابع إحتياجاتهم

إرجاء بدء العام الدراسي وسط دعوات لوقف سفك الدماء بغزة وبيروت

بيروت - وجدان شبارو

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء أعمال العنف المروعة وسفك الدماء في غزة ولبنان، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. وقال غوتيريش في بيان أمس (الان فرصة للمجتمع الدولي لكي يدين مجددا بصوت عال وقوي الأعمال البغيضة لحماس، بما في ذلك احتجاز رهائن)، مطالباً بـ (الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم)، داعيا حماس الى (السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة هؤلاء الرهائن). وفي لبنان، استشهد 23 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق مختلفة من لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وقالت في بيان أمس إن (غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة 93 بجروح). في تطور، قرر وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إرجاء العام الدراسي في لبنان حتى الرابع من تشرين الثاني المقبل، في خضّم القصف الإسرائيلي الكثيف على مناطق مختلفة من لبنان ونزوح أكثر من مليون شخص من بيوتهم لجأ العديدون منهم إلى مدارس. وقال الحلبي في تصريح أمس إنه تمّ (تحديد بدء العام الدراسي في المدارس والثانويات الرسمية والمهنيات الرسمية الى 4 تشرين الثاني المقبل)، مؤكداً (وجود مخاطر أمنية وعوائق نفسية تمنع العديد من العائلات من القبول بانتقال أولادهم على الطرق للوصول إلى صفوفهم). وشنّت إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، تسببت باندلاع حرائق متواصلة، وذلك عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل واندلاع الحرب في قطاع غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس (بدء عمليات عسكرية جديدة في منطقة جباليا بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر)، معلنا (استهداف (عشرات الأهداف العسكرية بغارات جوية). من جانبها، أفادت الوكالة الرسمية في لبنان بأن (الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي الكثيفة قبل أسبوعين)، وأحصت (أكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت)، وأوضحت أن (الغارات استهدفت أحياء عدة مثل الغبيري والصفير وبرج البراجنة وحارة حريك والمريجة والليلكي، إضافة الى محطة وقود على طريق المطار الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية)، وأكدت ان (الغارات طالت مبنى فيه مستودع للمستلزمات الطبية على طريق المطار ما أدى لاندلاع النيران فيه، وسمعت أصوات مدوية بسبب وجود قوارير أوكسجين بكمية كبيرة). في غضون ذلك، أكد التيار الديمقراطي، موقفه الثابت والواضح في إدانة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعبين الفلسطيني واللبناني. وأشار المجتمعون في بيان أمس إلى أن (هذا العدوان ليس مجرد حملة عسكرية، بل هو جزء من استراتيجية تهدف إلى كسر إرادة المقاومة في المنطقة بكل توجهاتها الفكرية والسياسية)، واستنكر البيان (بشدة الاستهداف المتواصل للمدنيين والبنى التحتية)، مشيراً إلى أن (هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وأن المجتمع الدولي يقف متفرجاً في ظل هذا الصمت المخزي عن الجرائم الإسرائيلية). وفي كربلاء، بحث وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، مع المحافظ نصيف جاسم الخطابي، الية استقبال النازحين من لبنان وسبل التعاون المشترك بينهما. وقالت  الوزيرة خلال اللقاء ان (هناك تنسيقا مع كربلاء والعتبات المقدسة بشان الية العمل وايواء هذه العوائل بعد نقلهم من منفذ القائم ومطار بغداد ومجيئهم الى كربلاء)، مؤكدة انه (سيكون تعاملنا حصرا مع العتبات المقدسة، وسنبدأ بخطوات التسجيل ونقل العوائل)، وأشارت إلى (وصول اكثر من 5 الاف  عائلة نازحة من لبنان لحد هذه اللحظة). وتفقدت جابرو، خلال الزيارة، احوال العوائل اللبنانية النازحة في كربلاء، من اجل التعرف على حجم الخدمات الانسانية والطبية والعلاجية التي قدمت لهم من خلال العتبتين المقدستين. في تطور، زار محافظ صلاح الدين بدر الفحل، العوائل اللبنانية النازحة في قضاء الدجيل. ووجه الفحل في بيان مقتضب أمس (بتقديم الدعم الكامل لهم).