الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
گهوة سيد مجيد

بواسطة azzaman

گهوة سيد مجيد

ياسر الوزني

ساعد الجابي بأصغر نقد كافي،عبارة كنا نراها داخل باصات مصلحة نقل الركاب لتسهيل عمل المحصل (الجابي) ليعطيك بطاقة صغيرة مبادلة لماتعطيه من مال محدد ، وحتى وقت متأخر من أعوام السبعينيات كان خطان (مساران) لتلك الباصات في محافظة كربلاء هما رقم 1 و2 وكان الخط الثاني يمرعند رمز من رموز المدينة وهو مقهى سيد مجيد رحمه الله وكان (السيد) من الشخصيات ذات المكانة المحترمة وعلو التقديرعند أبناء المدينة ، ولهذا المقهى تاريخ ماض وحاضرفلازال يدار من أبناء المرحوم ويشتهر بتقديم مشروبات ذات نكهة خاصة ومميزة كما أنه يحافظ على طابعه الشعبي منذ التأسيس لذلك تجد أبناء كربلاء القدماء أو مايطلق عليهم ولد الولاية هم من روادها الأصلين ولايشترك معها في هذا التميز مكان آخر على الرغم من أنتشار المطاعم وماتسمى بالكوفيات التي أصبحت سمة أخرى من سمات كربلاء يرافق ذلك هجرة  بشرية واسعة وغير منظمة أكتظت بها أحياء قديمة وجديدة مع عدد (مهول ) من الستوتات والتكاتك التي أصبحت مثاراً للأزعاج ورقماً مضافاً على حوادث المرور، أن كربلاء لاتستوعب هذا العدد (الخرافي ) من الناس الذين أستوطنوها بعد عام 2003 وربما هذا ماعلق عليه السيد عبد الصاحب ناصر آل نصر الله في كتابه الذي يوثق بمصداقية معتبرة جانب من تأريخ كربلاء وعنوانه بيوتات كربلاء القديمة أذ يقول في بضعة سطور( ونجد الآن الكثير من أبناء كربلاء تواقين لمعرفة العشائر والأسر ذات الجذور العميقة في المدينة وخاصة في هذا الوقت الذي كثر المهاجرون أليها وصاروا أضعاف سكانها الأصليين الذين كانوا يطلقون على أنفسهم أهل الحسين وأهل الولاية الذين باتوا اليوم أشبه بالغرباء فيها بعد حملات النزوح أليها )أن بعضاً من أهم نظريات الأقتصاد هي في تطور طرق ووسائل النقل المختلفة يضاف لها ماينبغي من تركيز الأهتمام بحافات وجوار المدن أوالمكان المقصود (الهدف) الذي تختاره الدولة لأغراض التطويرالمدني والأقتصادي وحتى السياحي أو أي غرض آخر يقصد منه تأسيس بيئة منتجة وبخلافه فأن كل الطاقات البشرية المجاورة سواء كانت مؤهلة أم لم تكن ستجد من هذا المكان محطة جذب عشوائي للعمل أوالأستيطان ، في نهاية المقال تذكرت خاطرة كتبها مغترب مهموم ولربما تكون خاتمة أعتقد أنها مناسبة وقد يعتقد آخر أنها حشو وأطناب أذ يقول : في غابر الزمان كانت هنالك بلدة يعيش فيها الناس طبقات كل يزدري الاخر فانتشر فيها الجوع والمرض وانحطت لذلك الاخلاق وتخلى الناس من الذمة والحياء وسرت الرذيلة وتفاقم الشر غير أن الشمس كانت لاتزال تشرق على تلك الربوع كما هي في كل يوم منذ الأزل .

 

 


مشاهدات 144
الكاتب ياسر الوزني
أضيف 2024/09/28 - 12:31 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 8:27 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 402 الشهر 2121 الكلي 10031844
الوقت الآن
السبت 2024/10/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير