الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق يعلن الجهاد الإغاثي ويمد لبنان بالمساعدات

بواسطة azzaman

السوداني يوجّه بإرسال الوقود ومنح سمات مجانية للوافدين إلى المنافذ

العراق يعلن الجهاد الإغاثي ويمد لبنان بالمساعدات

 

بغداد - قصي منذر

 

اطلق العراق الجهاد الإغاثي، لمد يد العون إلى لبنان الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، بعد العدوان الإسرائيلي، الذي اسفر عن استشهاد نحو 558 شهيدا ومئات الجرحى من الأطفال والنساء، فيما وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بارسال المساعدات العاجلة والوقود ومنح سمات دخول مجانية للبنانيين الوافدين عبر المنافذ الحدودية. وقال السوداني في بيان أصدره من مقر اقامته في نيويورك أمس إنه (بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق، الذي يتعرض منذ أيام إلى عدوان صهيوني مجرم، وتضامناً وإسناداً من العراق، حكومةً وشعباً، مع الأشقاء في لبنان، وجهنا بتمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوماً، وتمدد مرة أخرى، استناداً الى أحكام قانون إقامة الأجانب، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة)، مشدداً على (إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون أعلاه، مع استمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين الى المنافذ الحدودية). وكان السوداني قد اعلن قبل يوم، تشكيل جسر بري وجوي لتسهيل نقل المساعدات إلى لبنان. وأوضح في بيان أول امس إنه (استناداً إلى كل ما جاء في بيان مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، الذي تضمّن دعوته ببذل كل الجهود لوقف العدوان، ومساعدة لبنان وشعبه في مواجهته الشجاعة للاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي أدت إلى استشهاد المئات من أبنائه البررة، وجرح الآلاف من المدنيين الآمنين، نعلن فتح جسر جوي لنقل المساعدات وارسال الوقود الى الشعب اللبناني الشقيق للتخفيف من محنته). من جانبه، دان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الاعتداء الصهيوني على لبنان، مطالباً بموقف دولي. وقال رشيد في بيان تلقته (الزمان) أمس (نُدين ونستنكر بشدة العدوان الذي تعرّض له الشعب اللبناني الشقيق، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، وهو تطور ينذر بتبعات خطرة على المنطقة ككل، ونؤكد وقوف العراق الى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان)، مجدداً تأكيد (الموقف الثابت والراسخ في رفض الأعمال العدوانية ووجوب وقفها بأسرع وقت، كما نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية). في غضون ذلك، رأى رئيس ديوان الرئاسة كامل كريم الدليمي، إن العدوان ضد لبنان خنجر جديد في جسد الامة لن توقفه بيانات الشجب والاستنكار. وقال الدليمي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (عبارات الاستنكار وبيانات الشجب والادانة، لم تعد تجدي نفعاً إزاء ما تواجهه أمتنا من اعتداءات صارخة، وجرائم بشعة يرتكبها الكيان الغاصب كل يوم ضد أهلنا في غزة)، مؤكداً إن (ما يجري في لبنان هو خنجر جديد في جسد الامة، يستلزم مواقف عربية ودولية رادعة لجرائم الكيان الغاصب، ويحتم أيجاد تحركات على ارض الواقع، وعدم الاكتفاء ببيانات ومواقف يتم تسجيلها كحبرٍ على ورق)، محذراً من إن (لبنان لن يكون آخر بلد عربي يستهدفه الكيان المحتل بصواريخه وطائراته الغادرة ما لم يقف عند حده ويُجبر على أنهاء اعتداءاته السافرة).فيما أعطى المرجع الديني محمد اليعقوبي، الإذن بصرف الحقوق الشرعية لسد الاحتياجات الضرورية للشعب اللبناني الشقيق وتقديم المعونات، مواساةً ونصرةً لهم. واوضح اليعقوبي في بيان تلقته (الزمان) أمس أنه (نظراً للظرف الحرج الذي يمرّ به الشعب اللبناني الشقيق والذي تتعرض مدنه إلى عدوان صهيوني همجي أدّى إلى استشهاد وجرح المئات من المؤمنين، ونزوح وتهجير الآلاف من المدنيين العزّل، نمنح الاذن لمن يريد صرف الحقوق الشرعية، لشراء الاحتياجات الضرورية لإخواننا في لبنان الشقيق، أو تقديم المعونات العينية، مواساةً ونصرةً لهم). الى ذلك، تبرع رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، بمبلغ قدره 25 مليون دينار لدعم لبنان. وقال الصدر في تديونة على منصة أكس (أدعو أصحاب المواكب على طريق كربلاء، لفتح مواكبهم أمام النازحين من لبنان وحسب الحاجة، فهذا أقل الوفاء للشهداء والمجاهدين)، مشدداً على (الجميع ولاسيما ذوي رؤوس الأموال من غير الفاسدين الى جمع التبرعات المالية حصراً، لفتح مواكب في لبنان وسوريا لمساعدة الجرحى والنازحين، على أن يكون تسليم التبرعات المالية في مقرّ البنيان المرصوص في النجف، مع أخذ وصل بذلك). وأعلن حزب الدعوة الإسلامية، تضامنه مع لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ودعا الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس (مكاتبه وفروعه الى تشكيل لجان في كل المحافظات من اجل جمع التبرعات والدعم لإخواننا اللبنانيين الذين يمرون بظروف صعبة).

على صعيد متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن استمرار الإجرام الصهيوني في غزة وجنوب لبنان يعوق جهود السلام. وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان امس إن (أبو الغيظ التقى الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميجيل موراتينوس على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحذّر من أن التحديات المتنوعة التي يواجهها العالم ، لاسيما استمرار الإجرام والقتل الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، دون أي احترام للقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، أدى الى غياب الثقة والى عرقلة أي جهود تفضي لتعزيز ثقافة السلام والحوار).


مشاهدات 116
أضيف 2024/09/24 - 10:27 PM
آخر تحديث 2024/09/27 - 6:53 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1015 الشهر 39572 الكلي 10028194
الوقت الآن
الجمعة 2024/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير