الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لا‭ ‬تنتظروا‭ ‬أكل‭ ‬باقي‭ ‬الثيران

بواسطة azzaman

لا‭ ‬تنتظروا‭ ‬أكل‭ ‬باقي‭ ‬الثيران

علي السوداني

 

في‭ ‬البدء‭ ‬قالوا‭ ‬إنّ‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬ضد‭ ‬الغزاة‭ ‬بفلسطين‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬هي‭ ‬ذيل‭ ‬إيراني‭ ‬أو‭ ‬تركي‭ ‬وفق‭ ‬توصيف‭ ‬وهوى‭ ‬القوم‭ ‬المعترضة‭ ‬،‭ ‬لذلك‭ ‬نعتبرها‭ ‬ليست‭ ‬منا‭ ‬ولسنا‭ ‬منها‭ .‬

ثم‭ ‬شعروا‭ ‬ببعض‭ ‬الخجل‭ ‬والحرج‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬نسبية‭ ‬في‭ ‬العقل‭ ‬وفي‭ ‬الضمير‭ ‬،‭ ‬فطلبوا‭ ‬من‭ ‬المقاومين‭ ‬الثوار‭ ‬الكرماء‭ ‬أن‭ ‬يردوا‭ ‬بقوة‭ ‬ويفتحوا‭ ‬الجبهات‭ ‬ضد‭ ‬كيان‭ ‬اللقطاء‭ ‬،‭ ‬ولما‭ ‬ردت‭ ‬فصائل‭ ‬الأبطال‭ ‬ووسعت‭ ‬جغرافيا‭ ‬ضرب‭ ‬الوحوش‭ ‬ومن‭ ‬والاهم‭ ‬،‭ ‬وأجابتهم‭ ‬إسرائيل‭ ‬المجرمة‭ ‬بعمليات‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬خسيسة‭ ‬وجبانة‭ ‬تامة‭ ‬الأوصاف‭ ‬،‭ ‬رفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬المنافقون‭ ‬المغفلون‭ ‬المضللون‭ ‬أكفهم‭ ‬إلى‭ ‬سماء‭ ‬الله‭ ‬وبيبانه‭ ‬الواسعة‭ ‬،‭ ‬ورتلوا‭ ‬أفراداً‭ ‬وجماعات،‭ ‬دعاء‭ ‬بغيضاً‭ ‬مجنوناً‭ ‬باطلاً‭ ‬مضحكاً‭ ‬مبكياً‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬أبداً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحال‭ ‬المعجزة‭ ‬،‭ ‬فقالوا‭ ‬بلا‭ ‬خجل‭ ‬أيضاً‭ : ‬

أللهم‭ ‬اضرب‭ ‬الظالمين‭ ‬بالظالمين‭ ‬وأخرجنا‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬سالمين‭ !!!‬

بمعنى‭ ‬أنهم‭ ‬وضعوا‭ ‬المقاوم‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬روحه‭ ‬ودمه‭ ‬وحتى‭ ‬عياله‭ ‬وخرج‭ ‬فدائياً‭ ‬مقاتلاً‭ ‬يبتغي‭ ‬رضا‭ ‬الله‭ ‬وجنته‭ ‬،‭ ‬بنفس‭ ‬سلة‭ ‬وميزان‭ ‬الحثالة‭ ‬البشرية‭ ‬الهمجية‭ ‬التي‭ ‬تستعمر‭ ‬وتستوطن‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬العربية‭ ‬الثابتة‭ ‬البائنة‭ ‬،‭ ‬وتجتث‭ ‬شعبها‭ ‬الصابر‭ ‬المقاوم‭ ‬الإستثنائي‭ ‬الجميل‭ ‬،‭ ‬وتذيقه‭ ‬كل‭ ‬صنوف‭ ‬العذاب‭ ‬والموت‭ ‬والتهجير‭ ‬والتجويع‭ ‬والإهانة‭ ‬ونكران‭ ‬الحق‭ ‬المبين‭ !!!‬

أيها‭ ‬الناس‭ ‬العقلاء‭ ‬منكم‭ ‬ومن‭ ‬مسه‭ ‬بعض‭ ‬جنون‭ :‬

أجّلوا‭ ‬خلافاتكم‭ ‬وثاراتكم‭ ‬السياسية‭ ‬والدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬الغبية‭ ‬المريضة‭ ‬المغفلة‭ ‬الضارة‭ ‬حتى‭ ‬تنتهي‭ ‬معركة‭ ‬الطوفان‭ ‬العظيم‭ ‬بحسن‭ ‬الخاتمة‭ . ‬

توحدوا‭ ‬الآن‭ ‬ضد‭ ‬عدو‭ ‬بلغ‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬التوحش‭ ‬لم‭ ‬يسبقه‭ ‬إليها‭ ‬كل‭ ‬حثالة‭ ‬الأرض‭ ‬وهمجها‭ ‬،‭ ‬وبعدها‭ ‬ارجعوا‭ ‬ثانيةً‭ ‬إلى‭ ‬النطاح‭ ‬أو‭ ‬الجدل‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أجمل‭ ‬وأحسن‭ .‬

كيان‭ ‬الحثالة‭ ‬والتوحش‭ ‬المفرط‭ ‬يستهدفكم‭ ‬كلكم‭ ‬،‭ ‬فلا‭ ‬تتفرجوا‭ ‬عليه‭ ‬وهو‭ ‬يفترس‭ ‬أولكم‭ ‬،‭ ‬لأنه‭ ‬سيتلمظ‭ ‬ويمسح‭ ‬الدماء‭ ‬السائلة‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬فمه‭ ‬الذي‭ ‬يشبه‭ ‬قبراً‭ ‬عملاقاً‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬يتوجه‭ ‬إلى‭ ‬ثانيكم‭ ‬وثالثكم‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬أخيركم‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يجده‭ ‬بائلاً‭ ‬في‭ ‬سرواله‭ ‬الفضفاض‭ .‬

أمة‭ ‬كبيرة‭ ‬وقوية‭ ‬وعندها‭ ‬أعظم‭ ‬وأحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬،‭ ‬وبمقدورها‭ ‬إيقاف‭ ‬المحرقة‭ ‬غداً‭ ‬إن‭ ‬توكلت‭ ‬ونوت‭ ‬وأرادت‭ . ‬


مشاهدات 316
الكاتب علي السوداني
أضيف 2024/09/24 - 5:45 PM
آخر تحديث 2024/09/27 - 5:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1162 الشهر 39719 الكلي 10028341
الوقت الآن
الجمعة 2024/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير