الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مواطنون لـ (الزمان): البسطيات مورد رزقنا لإعالة عوائلنا

بواسطة azzaman

المظلومية تلاحق كربلائيين وسط ظروف معيشية صعبة

مواطنون لـ (الزمان): البسطيات مورد رزقنا لإعالة عوائلنا

 

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

شكا اصحاب البسطيات، من غرامات تفرضها شعبة التجاوزات في بلدية محافظة كربلاء، مشددين على ضرورة إيجاد حلول للنظر في أحوالهم، بعد ضياع عمرهم في هذه المهنة. واعرب أصحاب بسطيات الفواكه والخضر في شارع الجمهورية بالمحافظة لـ (الزمان) امس عن (مخاوفهم من ملاحقة فرض الغرامات عليهم، تزامناً مع مواجهتهم صعوبات الحياة، وعدم تمكنهم من الحصول على وظيفة حكومية تنقذهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها)، وأوضحوا ان (غالبيتهم خريجو جامعات بين 2013 الى 2015)، واضافوا ان (هذه البسطيات هي مورد رزقنا الوحيد التي منها نعيل اسرنا)، مشيرين الى ان (احلامهم ضاعت في شارع الجمهورية، وهم يواصلون بيع الفواكه والخضر، وأدوات مختلفة متخذين من الارصفة مكاناً لبيع بضائعهم وتصريفها).

شهادات جامعية

على حد قولهم، واكدوا ان (محاولات الانخراط في الوظائف الحكومية كانت دون جدوى، على الرغم ان غالبيتهم حاملي شهادات جامعية)، بحسب وصفهم)، داعين موظفو شعبة التجاوزات الى (النظر في مظلوميتهم ومعالجة الغرامات المفروضة بين اونة وأخرى)، ومضوا الى القول ان (هذه البسطيات تعد الملاذ الوحيد لهم ولاطفالهم واهاليهم، ومصدر عيش أساسي لمقاومة الصعوبات، وتلبية متطلبات الحياة، منوهين الى (صعوبة ترك المهنة التي اعتادوا عليها، في غياب الوظيفة)، وطالبوا ان (تلتفت الحكومة اليهم وتسعى لدعمهم كجزء من المجتمع). ودعا ناشطون ومثقفون من رواد شارع المتنبي، في وقت سابق، البنك المركزي العراقي، إلى شمول اصحاب البسطيات بقروض تمكين الداعمة للمشاريع الصغيرة. وقالوا ان ( بقاء شريحة واسعة من الشباب من الجنسين مهمشين دون التفات إلى أوضاعهم المعاشية وأسلوب مزاولتهم للمهن المختلفة دون ضمانات، خرق واضح لقواعد العدالة الاجتماعية، واهدار لطاقات ومواهب مئات الشباب الباحثين عن وجهات شريفة للعيش، ومساعدة العوائل من الفاقة والانحراف). وتتوزع على جانبي الشارع في المساء بسطيات متواضعة يديرها شباب من الجنسين تعرض خدمات بسيطة وتقدم طبخات بغدادية للراغبين من زوار شارع المتنبي. وليس بالصعوبة على متابع أن يلمس في أعمالهم الرغبة بالاستفادة من القروض الحكومية في تطوير عملهم، ونقل حياتهم إلى أوضاع افضل، لكن معظمهم يشعرون بصعوبات جمة في الحصول على القروض نتيجة الجهل بطرق الحصول عليها، واهمال البنك المركزي او الجهة المصرفية والقطاعية المتعاونة معها في تصريف مليارات الدنانير ضمن أبواب مايعرف بمشروع تمكين.

وطالب الناشطون ايضاً بقيام البنك بحملة توعوية لبيان عمليات الحصول على القروض والضمانات الواجب توفرها. في غضون ذلك، تتجه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لدعم لشباب بالقروض الميسرة، مشدداً على مشاركة الشباب الباحثين عن العمل في الدورات التدريبية التي تطلقها الوزارة.

وذكر وزير العمل احمد الاسدي، في تصريح، ان (الوزارة اعمل على توفير الدعم اللازم للفئات الهشة).

شرائح واسعة

مؤكداً انها (تمضي بجملة اجراءات لخدمة شرائح واسعة من المجتمع، لاسيما ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، وجرحى القوات الامنية، للتخفيف عن كاهل العديد من تلك الاسر، التي قدمت تضحيات كبيرة)، وشدد الاسدي على (ضرورة إشراك الشباب الباحثين عن العمل في الدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التدريب المهني في بغداد والمحافظات، لتنمية مهاراتهم وقدراتهم).

 

 

 


مشاهدات 127
أضيف 2024/09/22 - 5:56 PM
آخر تحديث 2024/09/28 - 10:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 40199 الكلي 10028821
الوقت الآن
السبت 2024/9/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير