إلى وزارة التربية..إسم اللـه بالطبگ

براعم علي العگيدي

عام دراسي جديد يطرق الابواب…ابواب المدارس والبيوت، فهل لنا ان نشرعها امامه،ام ان ما خُفي ورائها سيجعله يشدُّ الرِحال قبل الوصول!

مع شروق عامٍ دراسي جديد ،اتمنى من قلبي لجميع تلاميذنا  عوداً حميداً، ولجميعِ عوائلنا و (امهاتنا) صبراً جميلاً،ولجميع كوادرنا التدريسية الغالية، ثباتاً على القيم والمباديء العلمية السامية…فكل عام هو رحلة شاقة نقضيها في قواربٍ ليس لها مرسى، في بحارٍ امواجها لا تعرف الهدوء…

وكالعادة ومع كل عام، تبدأ سمفونية وزارة التربية بالعزفِ على أوتارٍ ما انزل الله بها من سلطان، لتُسمعنا الحانها الخاصة بها وحدها، بالرغم عن انفِ التلميذ والاستاذ.

رسالتي لوزارتنا التي لا تعلم عن التعليم شيء… رفقاً بالتلاميذ ،فهم صغارنا واحباب الله،كفاكم هدماً فالتعليم في ارض العلم، بات هباءً منثورا، وبلد الحروف الاولى، غدت أُمّةً أُمّيةً…و مدارسنا تشكو الفقر والعوز، و تلاميذنا غدوا عطاشى لصفوفٍ جميلة، ومقاعد دراسية مريحة، وكتب تمنحهم الثقة فيما يقرأون… فكيف لعقولهم ان تصدق ان العراق موطن  الحضارات العظيمة في تاريخ البشرية، و مهد الحضارة، وهم يقرأونها في كتبٍ ممزقة اشلائها!!!!!كيف لعقولهم أن تستوعب ، ان في العراق كُتِبَ اول حرف، وصفوفهم تفتقرُ  لسبورة متواضعة واقلام ملونة! هل سيصدق تلميذنا ان في العراق تم  تطوير أول نظام للزراعة ، وطرقاتنا وشوارعنا مكبٌ للنفايات!

ساعدوا اولادنا على ان يصدقوا ما يقرأون، دعونا نصدُق بأقوالنا…او نكون كاذبين بصدق!