تل أبيب ترفض هدنة مؤقّتة وتواصل غاراتها العدوانية على لبنان وسوريا

المقاومة تستهدف مواقع إسرائيلية في الجولان وحزب اللـه يقصف طبريا

بغداد - الزمان

بيروت - وجدان شبارو

استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، التي تضم فصائل مسلحة، هدفا اسرائيليا في هضبة الجولان.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (مقاتليها هاجموا للمرة الثالثة، هدفاً في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسيّر)، مشيراً الى (استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة)، وشدد البيان على (المقاومة الإسلامية في بيانها الاستمرار بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان). وكانت فصائل مسلحة، قد اكدت استهداف موقع عسكري في إسرائيل، بسرب من الطائرات المسيرة. واكد بيان سابق إن (مجاهديها شنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة شمشون مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية، واستهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين)، لافتا الى ان (الهجوم أصاب أهدافه بدقة، وذلك دعماً لفلسطين ولبنان). وسجلت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 92 شخصا وإصابة 153 آخرين في غارات إسرائيلية في الساعات الماضية، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام. وقالت الوزارة في بيانات منفصلة إن (غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الماضية على محافظة الجنوب أسفرت عن 14 شهيدا و38 جريحا، وعلى محافظة النبطية، الواقعة أيضا جنوبي لبنان 26 شهيدا و42 جريحا)، وأضاف أن (الغارات على بلدات البقاع، أدّت إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة 30 بجروح، وعلى محافظة بعلبك الهرمل 25 شهيدا و14 جريحا)، مشيرة الى (استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 29 آخرين بجروح في محافظة جبل لبنان جراء هذه الغارات).

وتستهدف غارات إسرائيلية عنيفة منذ الإثنين، جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيس، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين الدولة العبرية وحزب الله منذ تشرين الأول 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وقصف حزب الله اللبناني، مدينة طبريا الواقعة على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان، بصلية صاروخية، ردا على غارات كثيفة تستهدف بلدات عدة في جنوب لبنان وشرقه. وأورد الحزب في بيان أمس أن (مقاتليه قصفوا مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية، وذلك ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين). في وقت، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مسيّرات وصواريخ دخلت الأجواء الإسرائيلية من لبنان. ونعى الحزب ، في وقت سابق، احد قادته محمد حسين سرور بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الحزب في بيان إنه (بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية محمد حسين سرور ، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس). وشيع اللبنانيون امس ، شهداء مجزرة الكرك التي راح ضحيتها اكثر من 16 شهيداً. وأعلنت وزارة الدفاع السورية، استشهاد 5 عسكريين بعدوان صهيوني على ريف دمشق. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس بيان أن (العدو الصهيوني شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد مواقعنا العسكرية على الحدود السورية اللبنانية قرب كفير يابوس في ريف دمشق ما أدى إلى استشهاد خمسة عسكريين وإصابة آخر بجروح). ورفضت إسرائيل، مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة ضرب الحزب اللبناني حتى ما قالت عنه تحقيق النصر، مع استمرار جيشها في شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان. ولليوم الرابع على التوالي، شنّ الجيش الإسرائيلي عشرات الضربات مستهدفا حزب الله الذي فتح في الثامن من تشرين الأول/ الماضي، جبهة إسناد لحركة حماس، متعهدا مواصلة هجماته حتى توقف العدوان على غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات دقيقة على ضاحية بيروت الجنوبية ومقتل قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمد سرور الملقّب أبو صالح. واكد انه (ضرب نحو 75 هدفا لحزب الله بينها مستودعات ذخيرة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع)، مشيرا الى (توجيه ضربات جديدة لحزب الله في جنوب لبنان).