توقّع لقاء السوداني وبايدن على هامش إجتماعات الجمعية العامة
بغداد وواشنطن تقتربان من إعلان جدولة إنسحاب قوات التحالف
بغداد - قصي منذر
نيويورك - مرسي أبو طوق
وصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي من المرجح ان يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاعلان جدولة انسحاب قوات التحالف وفق الاتفاق المبرم بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني غادر بغداد متوجهاً إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين)، وأضاف إن (رئيس الوزراء سيلقي كلمة العراق أمام الجمعية العامة، كما سيلقي كلمة في قمّة المستقبل التي يُشارك فيها العديد من قادة الدول والرؤساء، وتُعنى بتعزيز التعاون ومواجهة التحديات وتأكيد الالتزامات)، وأشار البيان إلى إن (السوداني سيعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء الوفود المشاركة، فضلاً عن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأممية). من جانبه، أفادت تقارير نقلا عن مصادر القول إن (السوداني سيجدد موقف العراق المطالب بتهدئة أوضاع المنطقة وانهاء الحرب المستمر منذ نحو عام في قطاع غزة)، وأشاروا إلى إن (هذه الاجتماعات تعقد هذا العام والمنطقة تعيش ظرفا استثنائيا يتطلب من الجميع اتخاذ موقف للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع)، وأكدت المصادر ان (السوداني سيحشد قادة ورؤساء الدول للضغط باتجاه اتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الى غزة، كما سيلتقي الرئيس الأمريكي لاعلان اتفاق جدولة انسحاب قوات التحالف). في غضون ذلك، ذكرت السفيرة الامريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي، بإن التهديدات لأمن العراق واستقراره وسيادته ما تزال قائمة.وأشارت رومانوسكي في تدوينة على منصة اكس بمناسبة اليوم الدولي للسلام إلى (التزام الولايات المتحدة بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها في الحكومة العراقية والمجتمع المدني، لتعزيز عراقٍ سلمي ومزدهر للأجيال القادمة)، وأضافت إن (تهديدات استقرار وسيادة العراق ما زالت قائمة). ويرجح مسؤولون امريكيون أن تعلن الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري، الاتفاق مع بغداد بشأن بتخفيض عدد قوات التحالف، وهي الخطوة التي ينتقدها نواب امريكيون. ونقل تقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن (المفاوضات بشأن الخطة التي قال المسؤولون العراقيون بانها ستقود الى مغادرة القوات الامريكية البالغ عددها 2500 جندي، العراق بحلول نهاية العام المقبل، وصلت الى مراحلها النهائية)، وأشاروا الى ان إن (المعركة ضد فلول داعش في العراق وسوريا لم تنتهِ حتى الآن)، واكدوا ان (داعش هزِم بالتأكيد على الأرض، ونريد أن نضمن ان هزيمته ستظل دائمة، إلا ان التهديد الذي يمثله لا يزال قائما)، وأوضح المسؤولون إن (الاعلان توقع أن يصدر بعد اجتماع مسؤولي البلدين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الجاري، الذي يمثل جزءاً من جهود فريق الرئيس جو بايدن لتصويب الالتزامات الامريكية طويلة المدى في الخارج قبل أن يترك بايدن منصبه في كانون الثاني المقبل)، وجدد المسؤولون تأكيد ان (الادارة الامريكية بذلت ايضا جهودا كبيرة لوضع اوكرانيا على أسس متينة بما يمهد لاجراء نوع من المفاوضات النهائية مع روسيا حول خطة سلام، وتوقع أن يقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطته الى بايدن عندما يلتقيان في واشنطن بعد اجتماعات الأمم المتحدة). بدوره، اعرب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمهوري مايك روجرز، عن الاحباط مما سمعه من البنتاغون بشان الصفقة. وقال في تصريح امس (يبدو انه لا توجد ميزة عسكرية استراتيجية لهذا القرار المتوقع)، وأضاف ان (الانسحاب من العراق بهذه الطريقة سيفيد ويشجع ايران وداعش، واشعر بقلق بالغ إزاء التأثيرات التي قد يخلفها مثل هذا القرار على الأمن القومي).
أعلنت هيئة الحشد الشعبي، اليوم السبت، عن إرسال طائرتين جديدتين من المساعدات الطبية إلى لبنان.وذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه «بتوجيه من دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انطلقت صباح اليوم، طائرتين من المساعدات الطبية تم تجهيزهما من قبل هيئة الحشد الشعبي والهلال الأحمر العراقي لتلبية احتياجات المستشفيات اللبنانية نتيجة تكرار الاعتداءات الصهيونية الآثمة».وأضاف البيان أن «الشحنات الجديدة تتضمن مواد طبية مختلفة لإصابات العيون وبتر الأعضاء وإصابات البطن والحروق، كما تضمنت المساعدات أجهزة ومواد ومستلزمات تسهم في إنقاذ حياة المصابين وتساعد في أداء الأطباء لعملهم اثناء حالات الطوارئ والعناية المركزة وصالات العمليات الجراحية».
واشار الى ان «هذه المبادرة الإنسانية تعد جزءا من التضامن مع أبناء الشعب اللبناني الشقيق الذي يمر بظروف صعبة فاقمتها الاعتداءات الصهيونية الغادرة، إذ أخذ الأخوة في لبنان موقف المساندة مع إخوانهم في قطاع غزة الذي يتعرض منذ قرابة عام إلى حرب إبادة جماعية».