الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كوة‭ ‬في‭ ‬فخاخ‭ ‬اللذة‭

بواسطة azzaman

كوة‭ ‬في‭ ‬فخاخ‭ ‬اللذة‭

عباس الحسيني

 

ولم‭ ‬أكُ‭  ‬يوما‭ ‬ممن‭ ‬يؤثرون‭ ‬التنصل‭ ‬

عن‭ ‬حدة‭ ‬الارتباك‭ ‬

عيونك‭ ‬تخترق‭ ‬جدار‭ ‬بغداد‭ ‬الأعزل‭ ‬

فيما‭ ‬يداك‭ ‬تعدان‭ ‬فطائر‭ ‬من‭ ‬عسل‭ ‬الرغبة‭ ‬

‭ ‬ترثي‭ ‬قليلا

‮…‬‭ ‬مدللة‭ ‬العشب‭ ‬والذاكرة‭ ‬

ساهما‭ ‬أتقصى‭ ‬مفاتن‭ ‬الغياب‭ ‬

غيابٌ‭  ‬لا‭ ‬يليق‭ ‬إلا‭ ‬بك

وأنت‭ ‬تشاكسين‭ ‬صبية‭ ‬الدار‭ ‬

يتردد‭ ‬موسم‭  ‬حالك‭ ‬

وهو‭ ‬يركن‭ ‬العقيق‭ ‬في‭ ‬الأمكنة‭ ‬

من‭ ‬تكونين‭ ‬يا‭ ‬سيدة‭ ‬الحب‭ ‬؟

ولم‭ ‬الأغاني‭ ‬كلها‭ ‬

تحمحمُ‭ ‬في‭ ‬قيامك‭ ‬الأبدي‭ ‬

يتها‭  ‬اللا‭ ‬مسماة،

‭ ‬يتها‭  ‬المتجلية‭ ‬

مثل‭ ‬سهم‭ ‬يمشي‭ ‬بارادة‭ ‬مرتبكة‭ ‬

يحدد‭ ‬الحلم‭ ‬نوح‭ ‬تلك‭ ‬البلاد

بلاد‭ ‬تتعكـز‭ ‬على‭ ‬أرداف‭ ‬محظية‭ ‬

‭ ‬

والمرامي‭ ‬تؤسّس‭ ‬لوحشة‭ ‬تشرين‭ ‬

تتقدم‭ ‬الفصحى‭ ‬يتيمة‭ ‬لتهمس‭ ‬في‭ ‬أذنيك‭ ‬

مصير‭ ‬يؤل‭ ‬بلا‭ ‬معنى‭ ‬

اكتراث‭ ‬عند‭ ‬غياب‭ ‬الرغبة‭ ‬

رغبة‭ ‬دون‭ ‬وافر‭ ‬رضى‭ ‬

اهتمام‭ ‬دون‭ ‬لون‭ ‬يؤطّر‭ ‬الوحشة‭ ‬

بلاد‭ ‬لا‭ ‬تستحي‭ ‬من‭ ‬الشبق‭ ‬

وفاة‭ ‬شحرور‭ ‬تمر‭ ‬بلا‭ ‬منقبة‭ ‬

شبح‭ ‬يتربص‭ ‬بآخر‭ ‬الحلم‭ ‬

وآخرها‭ ‬

أنا‭ ‬وأنت‭ ‬

وما‭ ‬بيننا‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬

ويعاود‭ ‬عاشقها‭ ‬الانتظار‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬مرسى‭ ‬

هنا‭ ‬ترك‭ ‬الحالمون‭ ‬اسمائهم‭ ‬

وهنا‭ ‬أوجز‭ ‬اعرابي

‭ ‬مرامي‭ ‬الاتكاء‭ ‬على‭ ‬حلم‭ ‬

لم‭ ‬يعد‭ ‬لنا‭ ‬

من‭ ‬غيرنا‭ ‬لحمل‭ ‬هذا‭ ‬السراج‭ ‬؟

أنا‭ ‬اخطئ‭ ‬يا‭ ‬سيدتي‭ ‬ثانية‭ ‬

فلم‭ ‬اعد‭ ‬أتذكر‭ ‬

داركم‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬حدود‭ ‬الذاكرة‭ ‬

ولم‭ ‬يعد‭ ‬لي‭ ‬سوى‭ ‬حفنة‭ ‬سهام‭ ‬

تنخر‭ ‬يباب‭ ‬المجمرة

عيناك‭ ‬تـؤدلجان‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يكرر‭ ‬

ويدي‭ ‬تجهل‭ ‬بداهة‭ ‬القبلة‭ ‬

خذها‭ ‬ولا‭ ‬تخف‭ ‬

مسافة‭ ‬إلى‭ ‬اللسان‭ ‬العربي‭ ‬

تمكن‭ ‬عاشق‭ ‬من‭ ‬صحن‭ ‬خد‭ ‬وتتق

فما‭ ‬أصبو‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬التأمل‭ ‬

قد‭ ‬لا‭ ‬يوجز‭ ‬اكتنازا‭ ‬

‭ ‬لجنوني‭ ‬بك‭ ‬وحدك‭ ‬

هنا‭ ‬يوشج‭ ‬الموج‭ ‬اغان

‭ ‬لمن‭ ‬عبروا‭ ‬البحار‭ ‬إلى‭ ‬لغة‭ ‬ماكرة‭ ‬

هنا‭ ‬اكتشف‭ ‬الرعاة‭ ‬

قبر‭ ‬شاعر‭ ‬بلا‭ ‬ذاكرة‭ ‬

هنا‭ ‬الحتوف‭ ‬تعد‭ ‬عدتها‭ ‬

وتمضي‭ ‬في‭ ‬التساؤل‭ ‬

لم‭ ‬أنت‭ ‬وحدك‭ ‬؟

دون‭ ‬غيرك‭  ‬؟

سيدة‭ ‬للعشب‭ ‬والذاكرة‭ ‬؟

لم‭ ‬وحدك‭ ‬تشرقين‭ ‬

بنظرة‭ ‬ماكرة‭ ‬؟

من‭ ‬سوى‭ ‬دجلة

‭ ‬رديف‭ ‬لأقدامك‭ ‬الساحرة‭ ‬؟

وذلك‭ ‬الزهو‭ ‬

بين‭ ‬رصافة‭ ‬الوجد‭ ‬

وكرخ‭ ‬الأديرة

يتها‭ ‬الحلم‭ ‬والمكابرة‭ ‬

إنها‭ ‬الساعة‭ ‬العابرة‭ ‬

إلى‭ ‬حيث‭ ‬بقتلني‭ ‬حلمي‭ ‬

في‭ ‬صعود‭ ‬الرجال‭ ‬

إلى‭ ‬شفة‭ ‬حــائــرة


مشاهدات 116
الكاتب عباس الحسيني
أضيف 2024/09/21 - 12:14 AM
آخر تحديث 2024/09/26 - 6:52 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 989 الشهر 39546 الكلي 10028168
الوقت الآن
الجمعة 2024/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير