ولم أكُ يوما ممن يؤثرون التنصل
عن حدة الارتباك
عيونك تخترق جدار بغداد الأعزل
فيما يداك تعدان فطائر من عسل الرغبة
ترثي قليلا
… مدللة العشب والذاكرة
ساهما أتقصى مفاتن الغياب
غيابٌ لا يليق إلا بك
وأنت تشاكسين صبية الدار
يتردد موسم حالك
وهو يركن العقيق في الأمكنة
من تكونين يا سيدة الحب ؟
ولم الأغاني كلها
تحمحمُ في قيامك الأبدي
يتها اللا مسماة،
يتها المتجلية
مثل سهم يمشي بارادة مرتبكة
يحدد الحلم نوح تلك البلاد
بلاد تتعكـز على أرداف محظية
والمرامي تؤسّس لوحشة تشرين
تتقدم الفصحى يتيمة لتهمس في أذنيك
مصير يؤل بلا معنى
اكتراث عند غياب الرغبة
رغبة دون وافر رضى
اهتمام دون لون يؤطّر الوحشة
بلاد لا تستحي من الشبق
وفاة شحرور تمر بلا منقبة
شبح يتربص بآخر الحلم
وآخرها
أنا وأنت
وما بيننا من المستحيل
ويعاود عاشقها الانتظار على دكة مرسى
هنا ترك الحالمون اسمائهم
وهنا أوجز اعرابي
مرامي الاتكاء على حلم
لم يعد لنا
من غيرنا لحمل هذا السراج ؟
أنا اخطئ يا سيدتي ثانية
فلم اعد أتذكر
داركم القريب من حدود الذاكرة
ولم يعد لي سوى حفنة سهام
تنخر يباب المجمرة
عيناك تـؤدلجان ما لا يكرر
ويدي تجهل بداهة القبلة
خذها ولا تخف
مسافة إلى اللسان العربي
تمكن عاشق من صحن خد وتتق
فما أصبو اليه من التأمل
قد لا يوجز اكتنازا
لجنوني بك وحدك
هنا يوشج الموج اغان
لمن عبروا البحار إلى لغة ماكرة
هنا اكتشف الرعاة
قبر شاعر بلا ذاكرة
هنا الحتوف تعد عدتها
وتمضي في التساؤل
لم أنت وحدك ؟
دون غيرك ؟
سيدة للعشب والذاكرة ؟
لم وحدك تشرقين
بنظرة ماكرة ؟
من سوى دجلة
رديف لأقدامك الساحرة ؟
وذلك الزهو
بين رصافة الوجد
وكرخ الأديرة
يتها الحلم والمكابرة
إنها الساعة العابرة
إلى حيث بقتلني حلمي
في صعود الرجال
إلى شفة حــائــرة