الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ولماذا القلق على الرزق وخزائن الـله لا تنفد ؟

بواسطة azzaman

ولماذا القلق على الرزق وخزائن الـله لا تنفد ؟

حسين الصدر

 

-1-

من اهم المسائل التي تقلق الكثير من الناس مسألة الرزق والخشية من الحرمان .

-2-

وقد شاء الله تعالى أنْ ينعم على عباده بالرزق حتى اذا كانوا من الجاحدين فكيف يحرم المؤمنين وهو الرحيم الكريم ؟

-3 –

ولأمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام ) في هذه المسألة كلام في غاية الروعة والواقعية فاسمعه يقول :

الرزق رزقان :

رزق تطلبه

ورزق يطلبك ، فانْ لم تأته أتاك ،

فلا تحمل همَّ سنتك على هم يومك ، كفاك كلُّ يومٍ ما فيه ، فان تكن السنة من عمرك فانّ الله سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك ،

وانْ لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهمّ لما ليس لك ،

ولن يسبقك الى رزقك طالب، ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطئ عنك ما قد قدّر لك «

راجع نهج البلاغة – رقم الحكمة 369

-4-

ان العمل لطلب الرزق هو الأساس الذي جرى عليه الناس ، فمن الجهل والتضييع اعتزال العمل والتعويل على وصوله دون تعب ولا عناء والى جانب الكدح لتحصيل الارزاق هناك أرزاق غير محتسبه يجود بها الرب على العبد وتصله من دون عناء .

والرزق غير المحتسب أطيب طعما من الرزق المحتسب

وفي جميع الأحوال فانّ الله سبحانه لن يترك عبده محروماً من الرزق على ان الناس على نحوين :

منهم مَنْ هو صاحب قدرة مالية متميزة،

 ومنهم من ليس كذلك ، ولكن لا خشية على احد بعد ان كان الله سبحانه هو كافل الارزاق .

يقول الشاعر :

وكيف أخاف الفقر والله رازقي

ورازق هذا الخلق في العسر واليسر

تكفّل بالأرزاق للخلق كُلّهم

وللضب في البيدا وللحوت في البحر

 

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 80
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2024/09/15 - 4:39 PM
آخر تحديث 2024/09/17 - 9:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 318 الشهر 6879 الكلي 9995501
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/9/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير