الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أخطاء مشخّصة

بواسطة azzaman

أخطاء مشخّصة

سامر الياس سعيد

 

مضت ايام عديدة على مباراة منتخبنا الوطني ضد المنتخب الكويتي ومازالت مواقع متعددة تلقي الضوء على ما جاء فيها من احداث سواء ما تعلقت باجواء الملعب وسوء التنظيم والتدافع من قبل الجماهير الى جانب الاداء الذي اضهره لاعبي كلا الفريقين في المباراة الى جانب الانتقادات التي طـــــــــالت حكم المباراة الياباني ودرجة توفيقه من عدمها في قيادة المباراة .

في البداية وبما يتعلق بالتحكيم الاسيوي فان فرقنا ومنتخباتنا نالت ما نالت من القرارات الظالمة من جانب الحكام حتى في عهد الثمانينات حيث كثيرا ما تم تداول ثيمات خاصة بالاعلامي والمعلق الراقي الراحل مؤيد البدري في استعراضه للتصرفات والقرارات التي كان الحكام الاسيوين ينتهجونها اثناء ما كان طرف تلك المباريات منتخب او فريق عراقي اذن فالمسالة ليست وليدة تلك المباراة لذلك على لاعبينا توخي الحذر والاستشعار بان اي احتكاك او تلامس مع لاعب الخصم سيكون مصيره البطاقة الحمراء او الصفراء على اقل تقدير حيث يتوجب على لاعبينا التمتع بثقافة رياضية عالية تقيهم مثل تلك القرارات المفاجئة التي تغير مجرى مباراة خصوصا وان لو القرار الذي اتخذه الحكم تاخر الى منتــــــــــــصف الشوط الاول او الى نهايته على سبيل المثال فكان مستوى منخبنا افضل في فرضية تحتمها مستويات اللاعبين وقدرتهم على الثبات امام اللعب بفريق منقوص للاعب .

اما فيما يتعلق بمستويات اللاعبين فالمنتخب ما زال بعيدا عن مسالة الترابط والانسجام بين لاعبيه والمباراة الثانية في اطار مستوى تصفيات الدور الحاسم لم تنجح في تلافي بعض الجزئيات الصغيرة التي يتوجب تجاوزها من جانب لاعبينا لاسيما بعض اللعب الاناني الذي يشوب مستوى بعض اللاعبين وعدم قدرتهم على التمرير للاعب الاقرب والاكتفاء بالمهارات الفردية التي تتحطم امام كثرة المدافعين او قلة التركيز ومازلنا نناشد لاعبينا باتخاذ المقولة التي انتشرت في احدى البطولات والخاصة بارفع راسك انت عراقي حيث عاب عدد من النقاد والمحللين مسالة لعب اللاعب علي جاسم وراسه غير مرفوع لابراز قدرته على التمرير الصحيح او المناولة المناسبة التي ينجح بايصالها لزميله اللاعب الاخر البعيد عن المراقبة والمتكركز بمكان افضل لغرض التسجيل .ايضا اللاعب مهند علي مازال تحت وطاة الابتعاد الطويل ومازال يفتقر للكثير من المهارات التي تعيده الى مستواه السابق وربما افضل وهي مرهونة بالبحث عن مدرب خاص له القدرة على استعادة المهارات المفقودة لدى ميمي وصقلها للعودة التي نتمناها افضل وابرز بالنسبة للاعب الذي تعول عليه الجماهير العراقية في غياب الهداف ايمن حسين. وبالمجمل فقد بدا منتخب الكويت مفتقرا للكثير بسبب الابتعاد الذي اثر على جهوزية المنتخب الذي يحمل تاريخه اكثر من المحطات البارزة كونه محقق الرقم القياسي باحراز بطولات الخليج الى جانب تاهله لمونديال اسبانيا كاول المنتخبات الخليجية التي حققت مثل هذا الانجاز لكن حاضره يبدو غير منطقيا بالمرة كون لاعبيه لم يكونوا على مستوى مؤهل لتحقيق الخطورة المطلوبة لابل اثرت فيهم حساسية المباراة والضغط النفسي من جانب الجماهير وهي نتيجة مواقع التواصل التي باتت تنتج توترا وضغطا كبيرا على اللاعبين رغم ان المباريات التي كانوا يخوضونها قبل انتشار مثل تلك المواقع كانت سهلة نسبيا بالنسبة لهم ولاتقارن بالصعوبات التي باتت تواجههم .

 

 

 


مشاهدات 119
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/09/15 - 2:29 PM
آخر تحديث 2024/10/28 - 5:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 318 الشهر 11941 الكلي 10041664
الوقت الآن
الإثنين 2024/10/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير