كوريا تفوز بسلاح البدلاء وأخطاء الدفاع تقود الوطني للخسارة الأولى

الناصرية- باسم آلركابي

انقاد المنتخب الوطني للخسارة الاولى امام ضيفة منتخب كوريا بهدفين لثلاثة في المباراة التي جرت ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 ومع انها خسارة مؤلمة لكنها لم تكن سيئة رغم انها منحت صدارة المجموعة للفائز الذي وسع الفارق الى ثلاث نقاط قبل تراجع الوطني ثالثا تاركا الوصافة للاردن بفارق الأهداف عندما سحقت عمان برباعية نظيفة وعلينا أن نقر بحقيقة بمستوانا عندما فشل الوطني في الاختبار الحقيقي قياسا الى كوريا التي ظهرت هي هي كإحد افضل منتخبات آسيا كما عكست المباراة الفوارق الفنية بشكل عام بين الفريقين وبين اللاعبين أنفسهم وزادت الخسارة من قلق ومخاوف الشارع في الصراع على التأهل المباشر .

واختار كاساس الدفع بتشكيلة دفاعية كخطة مناسبة لمواجهة خطورة المنافس الذي يتمتع بقدرات عناصره العالية وحفاظا على التوازن وعلى اماله في الصراع على صدارة المجموعة امام الفريق الأقوى في المجموعة وكان التفكير بالنتيجة واضحا بعدما قدم الوطني من فوز باهت على فلسطين واوضح الارباك والخوف وعدم التركيز على الاداء في الشوط الأول وكان الاداء اجمالا ضعيفا وسادة الارتباك خوفا من الاندفاع الهجومي وانعدمت الفرص في الشوط الأول باستثناء راسية ايمن والكرة التي مرت بجانب العمود امام الظهور اللافت للمضيف الذي ضغط بقوة وبطول الملعب ومن جميع الجوانب واستحوذ وسيطر على الكرة ويبدو انه يمتلك لاعبين قادرين في قيادة الفريق إلى الاهم رغم غياب افضل ثلاثة لاعبين بداعي الإصابة وهدد المنافس مرمى جلال الذي ظهر واضحا ولابد أن يكون اهمية للاداء الجيد وان يسفر عن اهداف وهو ما حصل ومن خطأ دفاعي عندما اخترقت الكرة المدافعين دون القدرة على ابعادها تمكنت كوريا من تسجيل الهدف الأول د41 عن طريق اوه س الذي تقدمت به في الشوط الأول وجاء بفضل تناقل الكرة بسرعة وباتقان وبدقة من جهة الى اخرى واستحقت التقدم .

تحسن الاداء

وتحسن اداء الوطني مع بداية الشوط الثاني ولم يتأخر من ادراك التعادل بعد هجمة منظمة قادها البديل الناجح دوما علي جاسم الذي تلاعب بالدفاع وحول الكرة الى امجد الذي رفعها الى منطقة الهدف قبل ان يترجمها القناص بحرفنة عالية وبحركة خلفية جميلة ليهز شباك المنافس د49 وكان ممكن ان يقلب الوطني الطاولة على صاحب الارص والضيافة لو نظم نفسة بشكل افضل دون الانشغال في الدفاع عن نتيجة التعادل التي تعد افضل من الخسارة لكن دون جدوى ودفع ثمن تراجعه المرتبك وترهل الدفاع المفكك كما لم يوفق المدرب في تغيراته عندما اخرج ايمن حسين مركز ثقل الفريق وشاغل الدفاع الكوري وكذلك التسرع بإخراج المدافع مصطفى سعدون في وقت كان ان يلعب علي جاسم ويوسف الأمين اساسيان .

عودة كوريا

وعاد الفريق الكوري للمباراة بسرعة وبفاعلية كبيرة مستفيدا من سلاح البدلاء والتحرك بشكل مؤثر من الجهة اليسرى ولعب بشكل أكبر معتمدا على مهارات عناصره في نقل الكرة بشكل جيد واختراق الدفاع وتمكن من اضافة الهدفين الثاني والثالث من كرتين ملعوبتين مستفيدا من ضعف وارتباك المدافعين الذين فقدوا تركيزهم وفشلوا في أبعاد الكرة كما ينبغي والوقوف حائلا أمام ضغط هجوم المنافس الذي استغل الوضع تماما واظهر قدراته الهجومية وسجل من كرتين عن طريق اخو هيون د74 من قبل لي سوسنغ د83 وضعت كوريا في المقدمة قبل ان يقلص ابراهيم بايش الفارق د94 لكن المهمة حسمت والخروج بالفوز وتصدر المجموعة وقطع خطوة كبيرة نحو الاقتراب من التأهل عندما تخطى حاجز المنتخب الوطني الذي كان بإمكانه ان يخرج متعادلا بعد العودة بالمباراة مع بداية الشوط الثاني لكنه كان بحاجة إلى التركيز كما فشل في صنع الكرات المرتدة بعد تسيد كوريا على مجريات اللعب والتقدم والتوغل كثيرا وهنالك خلل في التشكيل كما لم يستفيد المدرب من البدلاء و التغيرات كما تمت الإشارة لها خصوصا زج احمد ياسين في اخر خمس دقائق على عكس الفريق المقابل الذي فاز بسلاح البدلاء بقيادة اللاعب رقم11 واكد الفريق الكوري انه متكامل لا ينقصه شيء ومع ذلك الأخبار تشير إلى عدم الرضا عن مدرب الفريق والبحث جار عن اختيار البديل .

تأثير النتيجة

وبعد فقد تاثر المنتخب بالنتيجة وخرج بتقييم سلبي متخليا عن الوصافة و تراجع ثالثا في الترتيب الفرقي وهذا جانب صعب لأنه سيواجه منتخب الاردن بسبع نقاط في الجولة القادمة كما اكد الوطني مواجهة صعوبات مباريات الذهاب وخسر بسببها خمس نقاط قبل التعادل السلبي مع الكويت كما ظهر التراجع التهديفي واضحا مع الفريق الذي فقط سجل اربعة اهداف من اربع مباريات وبسبب ذاك ل حرم من صدارة المجموعة مع كوريا كما ارغمه فارق الاهداف التراجع ثالثا وتقدم الأردن للوصافة بفارق الأهداف وتضاءلت حظوظ عمان والكويت وفلسطين في سباق التاهل ولو امام كل فريق بعد ستة مباريات ومهم جدا ان يناقش مستوى ونتيجة كوريا بشفافية وصراحة ولمعالجة الاخطاء والتحضير للمباراة القادمة باهتمام استثنائي لاستعادة نغمة الفوز بعدما اختلف الموقف لكن فرصة التاهل المباشر لازالت قائمة ومتاحة كثيرا بشرط أن يستفيق لاعبو المنتخب والتخلص من الأداء العادي واللعب التقليدي ولو هو هذا واقع الكرة المحلية.

مؤتمر كاساس

عقد المؤتمر الصحفي بعد نهاية مباراة منتخب كوريا الجنوبية وضيفه منتخبنا الوطنيّ العراقي والخاص بمدرب المنتخب الوطني خيسوس كاساس والذي تحدث من خلاله عن مواجهةِ الثلاثاء قائلاً واجهنا منتخبا قوياً ومنظماً، وقدمنا أمامهم مباراة جيدة، وأنا فخور بأداءِ فريقي، وارتكبنا بعض الأخطاء التي جعلت المنافس يتقدم في نتيجة المباراة، ويحقق الفوزَ فيها.

وعن فكرة الجهاز الفني لمُنتخب العراق في بداية مباراة اليوم باللعب بأسلوب دفاعي قلبي دفاع من خلال طريقةِ توزيع التشكيل في مواجهة كوريا، أوضح كاساس إن (اللعب ضد منافس قوي، ويمتلك لاعبين يمتازون بمهارات فردية وبأسلوب لعب هجومي، طرح فكرتنا هذه لتحديد الفرص بالنسبة للخصم في مناطق الثلث الهجومي).

وتساءلت الصحافة الكوريّة عن الإضافات التي منحها خيسوس كاساس إلى أيمن حسين والتي جعلته في مصاف واحد من أفضل المهاجمين بتسجيله العديد من الأهدافِ منذ تولي كاساس مهمة الإشراف على تدريبِ منتخب العراق، وأكد كاساس في بعض الأوقات يكون المهاجم في وقته، ويحالفه الحظ في أوقاتٍ أخرى، لكن أيمن لاعب مكافح ومهاجم من الطراز الجيد، ونحن نقول في إسبانيا يمتلك عصا ساحر. وعن رؤيته بمجموعةٍ من لاعبي منتخب كوريا، وأهم مفاتيح اللعب، بيّن كاساس إن اللاعبين في كوريا جميعهم جيدون، وأعتقد أن اللاعبَ رقم 10 خلق لدينا بعض المشاكل في وسط الملعب، خصوصاً في الشوطِ الأول، ولم يكن ضغطنا عليه بشكل جيدٍ وحاولنا الحد من ذلك في النصف الثاني من المباراة لكن ارتكاب بعض الأخطاء تبقى هي جزء من اللعبة، وتمنح مَن يستغلها التفوق في المباراة، إضافة إلى اللاعب رقم 11.