مطالبات بحملة لإسترداد الأقساط وحجز أموال غير المسدّدين

تعثّر قروض الإسكان يسبب حرجاً للمسجّلين في المجمعات السكنية

بغداد - قصي منذر

أعرب آلاف المسجلين في المجمعات السكينة، عن استيائهم من أداء صندوق الإسكان، متهمين إدارة الصندوق، بوضع المسجلين في حرج بعد ابلاغهم عدم توفر السيولة لتسديد القسط الأخير من الدفعات المطلوبة. وأكد المواطنون لـ (الزمان) أمس إن (صندوق الإسكان قد أوقف تقديم القروض الجديدة تحت مسوغ عدم توفر السيولة، برغم أنهم استوفوا جميع المتطلبات القانونية)، وأضافوا إن (هناك عدداً من الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على قروض لم يتمكنوا من استكمال إجراءاتهم بسبب هذه المشكلة)، واتهم المواطنون (صندوق الاسكان بعدم متابعة قروضه واحداث عجز بالسيولة النقدية وحرمان مقترضين جدد من الحصول على قروض)، واكدوا ان (آلالاف من المسجلين على المجمعات السكانية وقعوا في الاحراج، لان القسط الاخير المطلوب منهم مرهون بحصولهم على قرض الإسكان، الذي خذلهم بحجة عدم توفر السيولة)، وشددوا على (وجوب قيام الوزير بنكين ريكاني بفتح تحقيق عاجل، وكذلك مطالبة الصندوق للقيام بحملة لاسترجاع قروضه وحجز اموال غير المسددين)، وأعربوا عن قلقهم من (التأثيرات السلبية التي قد تترتب على هذا الوضع، ولاسيما إلى أن عدد من الأسر قد تواجه ضغوطًا مالية كبيرة لتسديد الدفعة الأخيرة للوحدة السكنية المسجلين عليها). من جانبه، أكدت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، حاجة صندوق الإسكان إلى تمويل إضافي، فيما استبعدت إعادة فتح القروض الخاصة بالصندوق خلال المدة الحالية. وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار في تصريح أمس إن (الصندوق يعتمد على التمويل الذاتي، حيث يستند إلى استرجاع الأموال من المقترضين السابقين لتوفير سيولة نقدية تُمنح لمقترضين جدد)، وأضاف إن (إعادة فتح القروض مرتبط بسرعة استجابة المقترضين في تسديد المبالغ المستلمة، مما سيسهم في تمكين مواطنين آخرين من الاستفادة من القروض)، مؤكداً (عدم تحديد موعد ثابت لإعادة فتح القروض في الوقت الحالي)، ولفت الى ان (الصندوق سيعلن ذلك حالما تتوفر السيولة المالية)، وتابع ان (الصندوق يواجه ضغطًا كبيرًا نظرًا لأنه يقدم القروض بدون فوائد، مما يجعله خيارًا جذابًا للكثير من المواطنين)، وأشار الى إن (الصندوق يحتاج إلى تمويل إضافي لتلبية الطلبات المتزايدة للمواطنين). من جهة أخرى، بحثت وزيرة المالية طيف سامي، مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي، الجهود الحكومية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء تناول تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، مع التركيز على التعاون الاقتصادي)، مشيراً إلى إن (الجانبين ناقشا مشروع طريق التنمية الذي يربط العراق باوربا عن طريق تركيا، الذي يُعَد من أكبر المشاريع الاستراتيجية والحيوية مما يجعل العراق حلقة الوصل بين آسيا وأوربا)، واكد البيان ان (اللقاء تطرق أيضا للجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية، حيث شددت سامي على الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة في العراق، وتعزيز الاستقرار المالي الذي يسعى إليه العراق في هذه المرحلة)، وأضافت سامي ان (التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف). من جانبِها، أكدت رومانيسكي (التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم العراق في عدة مجالات، وبشكل خاص في الجوانب الاقتصادية والمالية، وذلك كجزء من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين).