الأردن يؤكّد عدم السماح لأي جهة بخرق أجوائه
عراقجي يصل عمّان في إطار جولة إقليمية تناقش خفض التصعيد
عمان - رند الهاشمي
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الأربعاء خلال استقباله في عمان نظيره الإيراني عباس عراقجي أن (الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة باستخدام أجوائه).
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن (الصفدي أكّد لنظيره الإيراني أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه). وقال البيان إن (الوزيرين بحثا جهود إنهاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وحمايتها من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لن يستفيد منها أحد، وستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين). من جهته أكّد الملك الأردني عبدالله الثاني خلال استقباله عراقجي، (ضرورة خفض التصعيد في المنطقة)، وفق ما جاء في بيان للديوان الملكي.
وجدّد التأكيد على أن (الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية)، محذّرا من أن (استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع»، مشددا على «ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة).
وكان عراقجي قد وصل الى عمان، ضمن جولة إقليمية يجريها في ظل تصاعد التوتر في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين طهران وتل ابيب. وقالت الخارجية الأردنية في بيان أمس إن (الوزير أيمن الصفدي يلتقي عراقجي، الذي يزور عمان ضمن جولة إقليمية شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان). وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، شوهد العديد منها وهو يعبر سماء المملكة. وقالت إيران إن (الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول الماضي). وأكد عراقجي في وقت سابق، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن بلاده مستعدة لرد حازم إذا هاجمت إسرائيل بلاده، ردا على إطلاق صواريخ باتّجاهها. واستشهد خمسة أشخاص على الأقل، بينهم مسؤول محلي جراء غارة اسرائيلية استهدفت مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان، في إطار أكثر من عشر غارات متزامنة طالت المدينة ومحيطها. وأفادت محافظ النبطية هويدا الترك بإن (11 غارة إسرائيلية على المنطقة، طالت بشكل رئيس مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا، وطالت إحدى الغارات مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها بينما كان رئيس البلدية أحمد كحيل مجتمعا مع خلية الأزمة التي تتابع يوميا شؤون السكان). وأحصت وزارة الصحة في حصيلة أولية، استشهاد خمسة أشخاص في الغارة على مبنيي البلدية واتحاد بلدياتها. وفي غزة، افادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 42 الفاً و409 أشخاص استشهدوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحماس. وقالت الوزارة في بيان أمس إن (الحصيلة تشمل 65 شخصا على الأقل استشهدوا في الساعات الماضي)، مؤكدة ان (عدد الإصابات ارتفع الى 99 الفاً وإصابة 153 شخصا منذ اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي). في وقت، ذكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إسرائيل بأنها أنشئت بقرار أممي. وتأتي التصريحات في وقت يشدّد ماكرون ضغوطه على إسرائيل للالتزام بقرارات الأمم المتحدة. وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن (نتانياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة). فيما رد نتانياهو على موقف ماكرون بالقول إن (الانتصار في حرب العام 1948 هو الذي أدى الى إنشاء دولة إسرائيل وليس صدور قرار من الأمم المتحدة).