سالفة الأوتي
مازن الحيدري
قبل عصر الانترنيت والسوشيال ميديا كنا نروي الطرائف والنكات لبعضنا وكان هناك ومازال من يجيد سرد النكات بطريقة يجعلك تموت من الضحك في كل مرة يروي طرفة او نكتة حتى لو كانت مكررة، بينما البعض لايمتلك هذه الموهبة او القدرة على سرد الطرفة فتخرج منه باهتة او ربما غير مفهومة !!
ومع تزايد المنشورات الجاهزة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي لم تتوقف عند جمعة مباركة وعيدكم مبارك وصباحات الخير ومساءكم ورد وربيعكم فريد الاطرش!! صارت الطرف بضم الطاء تصلنا مطبوعة او على شكل فيديو مصور مصحوبة بصوت قهقهة غريب أقل مايقال عنه بانه مزعج !!
في حين كانت جلساتنا ايام زمان والتي غالبا ما يتخللها تداول النكات مدعاة للضحك من كل گلبنا !!
صاحبنا الذي أراد استعارة الأوتي من جاره النَحِس واحدة من النكات التي تتطلب موهبة ودراية بطريقة سرد النكتة ،، فقد كان يقدم خطوة ويؤخر اخرى تخالجه مشاعر متضاربة بين طلب المساعدة والتعامل مع جاره العبوس!!
ومابين الاضطرار إلى استعارة الأوتي وبين توقع رفض جاره لطلبه فقد بادر صاحبنا لحظة فتح الباب بإطلاق عبارة اختزلت مشاعره بطريقة كوميدية حين قال : والله دانعل أبوك لابو الأوتي !!!
مازالت هذه النكتة تضحكني بكل عفوية في كل مرة تخطر على بالي، وما اكثر المواقف التي تنطبق عليها سالفة الأوتي !!
نهاركم طيب وسعيد
مع قهوة الصباح