رباط السالفة
فاطمة علي
اكو واحد فديوم من الايام جوارينه بعد اربع شوارع عن بيته تعاركوا وشالو الغير مكان هو تضامن مع الي شالو فلش البيت يابه ابو غايب ليش تفلش بيتك انت تعرفهم لا والله ما اعرفهم بس هيج طفكه جماعه لو الحرب كانت بين اسرائيل والعراق يضربون بلدهم من اجل دوله جاره خو ماكو شي. ضرب من اللأحداث التي شهدها ذلك اليوم كان مجرد تجسيد له الوضع المتأزم الذي نعيشه، حيث اصبحنا نشهد انتهاكات في حقوقنا وكرامتنا، وكأن كل شيء مباح في سبيل تحقيق مآرب شخصية أو سياسية. تجد الناس يتساقطون في صراعات غيرهم، دون ان يأبهوا لما يحدث للآخرين، ودون أن يسألوا أنفسهم: إلى متى ستبقى الأوطان مزرعة لصراعات القوى الكبرى؟ إن ما يؤلم أكثر هو أن الأزمة ليست فقط نتيجة قرارات القادة، بل تنبع من هويات متناحرة وتجاذبات ثقافية، تمزق نسيج المجتمع. قد نجد أنفسنا شاخصين إلى هذه الفوضى، محاطين بتساؤلات ملحة حول تعريف الوطنية والانتماء. ما هذا الاستسلام لتوجهات الآخرين؟ ما حدث ليس مجرد تاريخه كهدنة أو قتال، بل هو تشويه للروح الوطنية التي ينبغي أن تسود بين أبناء هذا البلد. ماذا لو عاشت شعوبنا في سلام وتعاون بدلاً من السعي وراء دمار مجتمعاتهم وصراعات مستعرة؟ هل من الممكن أن يعود لنا الوعي الذي يجعلنا نحب بلدنا قبل أي شيء آخر، ونسعى لبنائه بدلاً من تدميره؟
افترض لحظة أن هذه الصراعات القاسية قد تلاشت، وأننا استطعنا جميعاً العمل معاً نحو مستقبل مشترك قوامه الاحترام المتبادل والتفاهم، بدلاً من الاستسلام للغضب والعنف.
أليس من العجيب أن نحلم بمكان تلتقي فيه الثقافات المتنوعة لتعزيز التعايش السلمي، حيث نصنع من اختلافاتنا قوة تدفعنا لبناء وطن يستحق الأجيال القادمة؟