قرعة مشؤومة تستدعي إجابات

وفاء الفتلاوي

لا شك ان الجميع يهفو الى ضيافة الرحمان وأداء مناسك الحج الاكبر خاصة كبار السن من الرجال والنساء وهذا حق مشروع فقط خصصت هيأة الحج والعمرة نسبة 65% في القرعة التي اعدت لثلاثة أعوام متتالية ينتظرها الجميع بفارغ الصبر اذ يحمد الله من مد بعمره ليتمكن من التقديم مرة أخرى وظهور اسمه وفقاً للأولوية وحسب النقاط؛ لكن الصدمة التي شهدها الاف المتقدمين سير القرعة “المشؤمة” عكس عقارب الساعة واتخاذها من الاعمار الصغيرة حيزا كبيرا فاجئ الجميع في خطة معتمة اتخذت لترفع ثقل الاعمار التي تتجاوز الستين عاماً عن كاهلها واستبدالها بأعمار شبابية.

عجيبة هذه القرعة صبت لجامها على فئة معينة وانتفضت لفئة أخرى سجلت أسمائها فقط لتتنازل عنها لأبائها في حال عدم شمولهم بالتوقيتات الإلهية والاغرب وبحسب مصادر موثوقة وفي احدى المحافظات العراقية ظهرت قوائم الاسماء من تولد 1-1 حصراً ولفتت انتباهي قائمة اخرى ضمن القرعة الالكترونية شملت أسماء اخوة وأبناء عمومة ورصت الأسماء رصا ولا اعلم ظهور هذه الأسماء والتولدات وبهذا التسلسل الغريب هل هو محض صدفة! ام ظهور أسماء بأعمار تجاوزت الـ100 سنة! (ليش بالعراق كم معمر عدنا؟) .. علماً لا يومن أحدنا اليوم بالصدفة والجميع على يقين من ذلك.

خطة الهيأة جاءت عرجاء دون دراسة ولا دراية وأدخلت فيها من هب ودب وحرمت الشيبة المباركة من النساء والرجال أداء مناسك الحج التي يترقبونها منذ أعوام بصبر وقلق كما جرت العادة في السنوات الماضية واستغرب ان البعض منهم قدم أسمائهم منذ اول قرعة جرت في الهيأة والى يومنا هذا لم يحالفهم الحظ علما انه يفترض بحسب الشرع والدين والقانون ان تكون الأولوية لهم.. واليوم نناشد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهيأة الحج والعمرة بان تعيد حسابتها مرة أخرى عبر قرعة الكترونية خالية من الشوائب تراعي الله والدين والشيبة المباركة فيها فما ذنب العاشق ان يحرم من معشوقه.