كيف نواجه المخدرات؟

عمار العبودي

لا يختلف الجميع على ان من اهم وأخطر الآفات التي تواجه العراق بعد عام 2003 والى يومنا هذا هي ( المخدرات ) التي يصف البعض خطرها بالأكبر من الإرهاب حيث يعد الارهاب خطر يمكن رؤيته و مواجهته والتصدي له اما المخدرات فهي تدخل الى كل بيت  دون الشعور بها والعمل على تفتيت المجتمع بكامله مع صعوبة مواجهته مالم تملك الارادة الحقيقية والادوات الصحيحة لمواجهته .

وقد اكد رئيس الوزراء  السوداني مؤخرا العمل على عقد تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات وذلك خلال ترأسه إجتماعا موسعا خصص لمناقشة ومتابعة الاجراءات الحكومية المتخذة بشأن ملف مكافحة المخدرات في العراق وبحضور وزاري ونيابي كبير  وهذا يعكس مدى إهتمام الحكومة وسعيها الجاد في تخليص العراق من هذه الآفة الخطيرة .

ومن المؤكد ان التصدي لهذه الآفة يحتاج تحرك داخلي وخارجي فيمكن القول داخليا يبدا من ضبط الحدود والضرب بيد من حديد لكل تجار المخدرات وإنزال اقصى العقوبات و دعم الأجهزة المختصة وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها والتعريف بمضار وخطورة المخدرات بالتعاون مع وسائل الاعلام ( المرئية والمقروءة والمسموعة ) وانشاء المراكز المختصة لمعالجة المدمنين وتأهيلهم نفسيا وصحيا وأما خارجيا العمل على التنسيق الاستخباراتي مع دول الجوار والدول الاخرى وتبادل المعلومات معها وتوقيع مذكرات تعاون مشترك وملاحقة شبكات المخدرات

لا سيما ان المخدرات تعد تحديا وعملية موجهة للعراق ولكل دول المنطقة وخطرها بات يتقدم على تهديد الارهاب ولا يمكن التهاون مع الخطر الذي يهدد الوطن والمواطن .