لمن نقرع الأجراس؟
جمهورية الفضيحة (جوحي كيت)
هاشم حسن التميمي
تابعنا قصص الفساد في العالم كلها في الشرق والغرب ولم نجد مثل حجم الفساد في جمهوريتنا الديمقراطية فشهد الاسبوع الماضي لوحده اربع فضائح من النوع الثقيلة لو حدثت في اي بلد اخر لشهد انقلابات وعمليات لاسقاط النظامً وقصاص لامثيل له لكنها في العراق تمر بهدوء وانسيابية تمهيدا لاستقبال ملفات اخرى اكثر بشاعة.
مازال بطل فضيحة القرن نور زهور يتصدر نشرات الاخبار ويعلن انه فوق القانون وانه مجرد حاوية للمليارات الخاصة بكبار المسؤوليين، وتلت هذه الفضيحة القنبلة التي فجرها من كردستان محمد حنون رئيس هيئة النزاهة وهو يصرخ بالم بان الفساد يهدد الهيئة ورئيسها بعد ان تامر الجميع لنهب المال العام ولعل عقد المؤتمر الصحفي في اربيل اشارة واضحة الى ان الرجل مستهدف ولم يكن امامه الا مصارحة الشعب عسى ان يتحرك وربما توقع نزول الناس للشوارع مثلما يحدث بعد الفوز في مباراة لكرة القدم وللاسف جماهيرنا ما زالت منشغلة بالتقويم الهحري تبحث عن مناسبات للطم وجلد الذات وترك فضيحة القرن والبحث عن يزيد والشمر.
ولعل التلاعب بارقام الموازنة فضيحة ضخمة لايعرف قيمتها الا خبراء الاقتصاد.
اما الفضيحة الرابعة فهي شبكة التجسس او فضيحة ( جوحي كيت) وهي اتهام مكتب رئيس الوزراء بالتنصت على اركان الدولة بمعونة الاجهزة الامنية والرسمية ولو صحت التهمة فانها خطيرة مثلها اسقط الرئيس الاميركي ولكن في العراق قد تكون لها وجهات نظر قانونية او شرعية.
وصدق من قال ان ما خفي كان اعظم والشعب اخر من يعلم.