الناس أربعة
حسين الصدر
-1-
1 – صاحب دنيا عامرة بعيدة عن الاخرة .
2 – صاحب دنيا عاثرة لكنّ مع سلامة الآخرة .
3 – صاحب دنيا عامرة وآخرة فاخرة .
4 – ضائع لا دنيا له ولا آخرة .
وقد نظم الشاعر هذا التصنيف فقال :
أربعةٌ في الناس مَيَّزْتهُم
أحوالهم مكشوفة ظاهرِهْ
فواحد دنياهُ معمورةٌ
ليس له مِنْ بعدها آخرهْ
وواحدٌ دنياه مذمومةٌ
تتبعها آخرةٌ فاخرهْ
وواحد فاز بِكِلْتَيْهما
قد جمعَ الدنيا مع الآخرهْ
وواحد مِنْ بَيْنِهم ضائعٌ
ليس له دنيا ولا آخرِهْ
-2-
أحسن الأربعة من جمع الدين والدنيا
قال الشاعر :
ما أحسنَ الدين والدنيا اذا اجتمعا
وأقبحَ الكفر والافلاس في الرجُلِ
-3 –
انّ الذين يعملون للدنيا بعيداً عن الآخرة هم الخاسرون ، لأن الدنيا لا تُمكنك مما تريد، وحين تشتغل بها عن الآخرة تكون صفر اليدين مما ينجيك يوم الحساب .
وهنا يكمن الدرس البليغ .
« ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار «
البقرة / 201