القشة التي ستهز العروش
علاء ال عواد العزاوي
المتابع للاحداث السياسية التي حدثت باحتلال بغداد وتبديل الانظمة السياسيية في اليمن وتونس و مصر وليبياوسوريا التي انجدتها روسيا في اللحظات الأخيرة والتظاهرات التشرينية التي كادت ان تطيح بالنظام السياسي في العراق لولا دول الجوار. وجدنا ان انظمة الدول العربية في اشد حالاتها من الضعف الذي اصابها منذ اكثر من ستة عقود وكلنا نتذكر موقف الملك فيصل رحمه الله عندما استخدم النفط كسلاح في المعركة وسرعان ماتلاقفته الاجهزة الغربية وبعثت له احد عناصرها واغتالته وكذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس ياسر عرفات رحمهم الله اذن ان هذه الامة مادامها متفرقة. فنحن شئنا إم ابينا اصبحنا متفرقين ومحتلين علنا وسرا وبقوة كورقة يابسة تتطاير كما يشاؤو ن وتعبث بنا وتحرك بنا الدول متوسطة القوة وعظيمة القوة. وما الحرب في غزة التي مازال نزيف دماؤها مستمرا للشهر العاشر على التوالي نعم ان الاعمال الفدائية كانت سفرا خالدا في تاريخ البطولة العربية ولكن الثمن كان باهظ جدا دماء ومال وبنى تحتية فلقد اصبحت غزة خرابا وتساوت بالارض. ان اختلال موازين القوى بين اسرائيل والمقاتلين الفلسطينين في الامكانات والتكنولوجيا العسكرية ادى إلى سقوط اكثر من 50 الف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى بسبب ذلك. والظاهر انهم قد وعدوا من جهات اخرى وتم التخلي عنهم وخذلانهم وتركهم في ساحة الحرب يقاتلون والعدو يستبيح الارض والعرض والدم ويبيد كل كائن حي. ان الشعب الفلسطيني يعاتب العرب على عدم وقوفوهم معهم (كيف يقفون معكم ومن اي اتجاه يدخلون انهم محاصرون بالحدود ومن انفسهم) وربما نسوا انه عندما احتلت امريكا العراق لم تتحرك إي دولة عربية لنصرة اهل العراق باستثناء بعض الدول التي ارسلت مستشفيات متنقلة للشعب العراقي. الآن تحتاج الدول العربية إلى سياسية التحالفات الدولية فلقد بات واضحا ان الولايات المتحده الأمريكيه واقفة بشكل كامل مع اسرائيل حتى مع ابادة الشعب الفلسطيني من اطفال ونساء وحتى موظفين اممين وحتى مواطنين اسرائيلين فهي تبيد كل شيء. فيا حكام وملوك وسادة العرب الحقوا انفسكم قبل ان يصيبكم مااصاب الذين قبلكم فاحذروا ان تصلكم القشة التي ستقصم ظهور البعير.