الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القرود التي تقفز على حبال التواصل الإجتماعي

بواسطة azzaman

القرود التي تقفز على حبال التواصل الإجتماعي

مريم كريم التميمي

 

ينتقي كلمات الحب بحرفة، ويحاول لفت أنتباه الضحية!حياته لف ودوران مهرج، يتفنن باللعب بالألفاظ والمعاني، فيوظف مواقع التواصل الاجتماعي لخدمته! الحب قضيته التي يخدع بها البنات وما من شخص لا يلين اذا لامس الأهتمام والكلمات، مشاعره!

نعم، ليس كل شخص ينخدع بالحب وألاعيبه وخصوصا من يفرق بين الرجل(الأسد) والرُجيل(القرد)، الرجل الذي تعرفه لسنين متزن لا يتأثر بمكر الحسناوات ووجههن المصبوغ بأتقان، ولا يلهث نحو علاقات مع النساء بلا دين ولا أحترام، فالكلمة والمشاعر عند هكذا أشخاص جداً ثمينة. اكثر التواصل الاجتماعي ينتشر بها نصابين الحب:

- الفيسبوك

- انستكرام

- تيكتوك

-وغيرهم

والأسباب التي تجعل الرجيل يضغط اكثر على خداع المرأة:

-التي تتقصد أظهار مفاتنها لتتميز وتفرح بنفسها، ولا تحسب حساب الرجيل الذي سيلاحقها.

(أهتمِ بنفسك لكن بحدود فالغرائز الانسانية التي عند الرجال لا يمكنك قمعها بثرثرة حقوق المرأة!)

- التي تنعدم ثقتها بنفسها فتزيد من اظهار مفاتنها وتحاول لفت انتباه الرجيل ليتحرش بها، فتثق بنفسها وبأهميتها وجمالها!

- المرأة المتميزة، التي بشخصية قوية وعقل مميز ومواهب مبدعة، التي أختصها الله دون غيرها من الرجال او النساء، فمثلاً تشتهر بمواهبها وكيانها ولا تهتم بهيئتها كما تهتم لعقلها، واللاتي هن الناجحات بعملهن وثقافتهن من الأديبات والطبيبات والمعلمات والمهندسات وما شابه.

(التميز يجذب أنتباه الجميع، وأكبر أضراره هو الرجيل، الذي لا يفرق بين المرأة المتميزة المحبة للنجاح والتفوق، والمرأة التي فعلاً تهتم لأمره ولفت أنتباهه!)

وهكذا يعزف ذلك المخادع على اوتار الحب أكاذيبه، ويرقص على جراح المشاعر وينصب على الغبيات، مجرد كلام وثرثرة، جبان بالمواجهة ولا يخطو نحو علاقة دائمة كالخطوبة والزواج متحجج بالظروف!

الخلاصة

الحب موجود، لكنه فخ أما يصيب، او لا يصيب، فممكن كثيراً تتدخل القدريات والظروف الحقيقية وتقطع وصال المتحابين في الله، فتتحول تلك المشاعر المحبة الى مصيبة، تبقى لسنوات يعاني منها الشخص حتى تجد شخص تحبه أكثر فتموت المشاعر القديمة.

 عموما غباء العقل معقول، لكن غباء قلب يحب قرداً ويستمر ولا يموت مشاعره هو المضحك الغريب، فياليت الحب بهذه السهولة!( فكيف ان تكتشف المرأة أن من تحبه رُجيل تافهه لا يتحمل المسؤولية، وتبقى تحبه! فكيف لو تزوجته فعلاً ورماها مع أطفالها بالشارع، وركض خلف الأخريات! فالتحمد ربها لانها أكتشفته قبل فوات الأوان.)

فالنعترف بشيء مؤسف آخر، فمثلما هناك قرود، هناك قردات لكن الحمد لله أعتقدهن بعدد أقل!

 

 

 


مشاهدات 192
الكاتب مريم كريم التميمي
أضيف 2024/10/25 - 3:24 PM
آخر تحديث 2024/12/12 - 9:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 102 الشهر 5250 الكلي 10061345
الوقت الآن
الجمعة 2024/12/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير