كورسك الروسية تحت الغزو الأوكراني

سعد جهاد عجاج

يُطلق على هجوم القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك بالفعل أكبر غزو للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب الجيش الأوكراني، فقد تمكنوا نتيجة للعملية المفاجئة من الاستيلاء على عشرات المستوطنات وأخذ مئات السجناء. وبحسب الجانب الروسي فقد تم إجلاء أكثر من 120 ألف مدني من المنطقة الحدودية. تأمل كييف أن يغير الهجوم ديناميكيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث قال المسؤولون مرارا إن أوكرانيا ليس لديها مصلحة في احتلال الأراضي الروسية. وقال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس ألاوكراني اننا في منطقة كورسك، نرى بوضوح كيف يتم استخدام ألالة العسكرية لإقناع روسيا بالدخول في عملية مفاوضات صادقة وإنشاء منطقة عازلة على ألاراضي الروسية. وكان فلاديمير زيلينسكي قد حدد أهداف الهجوم المستمر للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك في روسيا . وفي رسالته التي وجهها عبر الفيديو ذكر الزعيم الأوكراني ان الوضع على الجبهة في دونباس لا يزال حرجا ونحاول قدر الامكان حماية اوكرانيا، فهذه هي المهمة الرئيسية الآن لأعمالنا الدفاعية ككل و تدمير أكبر قدر ممكن من الإمكانات الروسية والحرب. وقال زيلينسكي ان لدينا الإمكانات لتنفيذ أقصى قدر ممكن من الهجمات المضادة. كما دعا رئيس أوكرانيا الحلفاء إلى تسريع توريد الأسلحة اللازمة في ساحة المعركة للحفاظ على مواقعهم في دونباس، حيث تواصل روسيا تقدمها، على الرغم من أنها لم تتمكن بعد من طرد القوات الأوكرانية من أراضيها. لقد جاءت تعليقات زيلينسكي في نفس اليوم الذي نشر فيه الجيش الأوكراني لقطات قال إنها تظهر تدمير جسر آخر فوق نهر سيم في منطقة كورسك وهو الثاني في أقل من أسبوعين. وقد يكون تدمير طرق الإمداد للقوات الروسية في تلك المنطقة إشارة إلى أن القوات الأوكرانية تنوي الحصول على موطئ قدم هناك.