الزراعة تشدّد إجراءات الرصد والتحري عن جدري القردة

بغداد -  ابتهال العربي

شددت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة، إجراءات الرصد والتحري عن جدري القردة، في خطوة استباقية تهدف إلى تأمين المجتمع من التهديدات الصحية. وقال بيان للدائرة تلقته (الزمان) أمس إنه (استنادا إلى توجيهات الوزير عباس جبر المالكي وإشراف ومتابعة الوكيل الفني ميثاق عبد الحسين عبيد، باشرت الدائرة باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية بعد تسجيل الدول الأوربية والأفريقية والآسيوية إصابات بمرض جدري القردة). ونقل البيان عن مدير عام الدائرة ثامر حبيب حمزة الخفاجي قوله إنه (تم توجيه المستشفيات والمستوصفات البيطرية في المحافظات كافة برفع أقصى درجات الرصد والتحري عن مرض جدري القردة في حدائق الحيوانات وأماكن بيع الحيوانات بعد تسجيل بعض الحالات في البلدان الأوربية والأفريقية وبعض الدول الآسيوية منعا لدخول الإصابات إلى البلد مع متابعة الموقف الوبائي للدول التي تسجل إصابات بهذا المرض)، وأضاف إن (المرض يصيب الحيوانات وينتقل إلى البشر عن طريق التلامس مع المصاب أو عن طريق رذاذ التنفس وسوائل الجسم أو الآفات الموجودة على الجلد وأن المرض يصيب الحيوانات البرية وحيوانات المزرعة والقوارض، ولاسيما السنجاب وتظهر الأعراض على الحيوانات البرية المصابة مثل الطفح الجلدي وظهور بثور أو حبوب على الجلد وارتفاع درجات الحرارة واحمرار وتورم العينين وفقدان الشهية، أما في حيوانات المزرعة فتكون أعراض المرض على شكل بثور وحبوب على الجلد خاصة في المناطق المكشوفة وارتفاع درجات الحرارة والتهاب وتقرحات في الفم وتورم العقد اللمفاوية وصعوبة التنفس وخاصة في الحالات الشديدة)، وتابع إن (مرض جدري القردة تم اكتشافه لأول مرة عام 1950 وأول إصابة بشرية عام 1970 وأن عدداً من الدول بدأت خلال السنوات الأخيرة تسجل إصابات وبدأ ينتشر في عدد من الدول الأوربية، من خلال نقل المرض من الحيوان إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر). وكانت وزارة الصحة، قد أكدت في وقت سابق، عدم تسجيل أي حالات إصابة بجدري القرود حتى الآن، وأشارت إلى إن الوضع تحت السيطرة بفضل الإجراءات الوقائية والتدابير الحاسمة المتخذة لمواجهة أي تحديات وبائية محتملة. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر إن (الفرق الصحية تواصل جهودها المكثفة لضمان حماية المجتمع وتعزيز الاستجابة الفعالة لأي تطورات محتملة).

حالات وبائية

وتابع إن (للوزارة قدرة على التعامل مع هذا المرض وغيرها من الحالات الوبائية)، مؤكداً إن (الصحة مستمرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة المستجدات الخاصة بهذا المرض او تحدي وبائي اخر)، وشدد على القول أن (الوزارة تعمل بجد للحفاظ على سلامة الجميع)، داعياً إلى (اتباع الإجراءات الوقائية الموصى بها والإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية قد تطرأ فجأة). في تطور، أعلنت السلطات الصحية في أوغندا، تسجيل حالتين جديدتين بفيروس جدري القردة. وقال المدير العام للخدمات الصحية بوزارة الصحة هنري مويبيسا أمس إن (المريضين الجديدين أصيبا بالسلالة من الفيروس، وهي سلالة جديدة أثارت قلقا عالميا). وأبلغت السلطات الصحية في أوغندا لأول مرة عن تفشي المرض في البلاد في 24 من شهر تموز الماضي، عندما أظهرت الاختبارات المعملية لعينات من مريضين في مستشفى بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية إيجابية لفيروس مبوكس. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة إيمانويل أينيبيونا أن (الحالتين الأخيرتين تم تأكيدهما)، مضيفًا أن (أحد المريضين كان سائق شاحنة، وتم عزل المريضين في مستشفى بمدينة عنتيبي). وأعلنت منظمة الصحة العالمية موخراً، تفشي المرض باعتباره حالة طوارئ صحية عامة بعد تحديد النوع الجديد، الذي يبدو أنه ينتشر بسهولة أكبر بين البشر.