هل أخطأت الشرقية ؟

زياد الضاري

التنافس الحاد بين الأعلام الرقمي والأعلام التقليدي بدأ يتسع بدخول تقنيات جديدة في كليهما هذا التنافس يقوم على ركيزتين أساستين هما السبق الصحفي الذي يحمل قصة اخبارية حالية او عاجلة وقد يكون غير متوقع ومفاجئ وسري وقد يأتي من مصدر حصري يوفر الأهمية والأثارة المطلوبة بسبب تغير تأريخي في منظور حدث معين نظرا لطبيعتها السرية وغموضها الكثير من القضايا العالمية ازيح الستار عنها من خلال وسيلة اعلامية ما سواء كانت مقرؤه او مرئية او مسموعة في العادة السبق الصحفي غالبا مايمنح الصحفي او المؤسسة الأعلامية الهيبة او الاهتمام .

الركيزة الثانية في التنافس بين الأعلام التقليدي والرقمي هي نسب المشاهدة وهي عملية دقيقة وموثقة وعلمية وتعتمد على مؤشرات استطلاعية احصائية يتم أجراؤها في الشارع او من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهناك شركات عالمية تقوم بأجراء هذة الأحصائيات مثل شركة (نيسلن) وشركة (أبسوس) .

منذ عام 2019 وماقبلها ومابعدها حققت (الشرقية) المرتبة الأولى في الأفضلية ونسب المشاهدة في البرامج الأجتماعية والدراما والبرامج الحوارية والأخبارية ، ومن هنا فأن قناة الشرقية في صراع وتنافس كبير ودائم من أجل المحافظة على صدارتها ومهنيتها ووجودها وأفضليتها بين كم هائل من وسائل الإعلام الأخرى وهذا حقها الطبيعي.

 قضية سرقة القرن

منذ ان تم كشفها اصبحت قضية رأي عام وأخذت القضية في التفاعل يكتنفها الغموض والسرية واصحبت مادة أعلامية مثيرة للعديد من القنوات والأعلامين والبعض منهم تناولها ليس لغرض كشف خيوطها وغموضها وأشخاصها بل لأغراض الابتزاز .في خضم كل هذا اللغط اصبح المواطن العراقي ضحية لوسائل اعلام هدفها التحريف والتسقيط دون ان يعرف حقيقة خيوط هذة القضية،والحال هكذا اصبح المواطن العراقي متلهف لمعرفة تفاصيل القضية وشخوضها فكان السبق الصحفي في تحقيق لقاء مع المتهم الأول في سرقة القرن نور المظفر من أجل اماطة اللثام عن بعض الحقائق وكان محاور (الشرقية) بارعا في طرح الأسئلة التى تشغل الرأي العام العراقي. بعد اللقاء وجهت الاتهامات الى الشرقية بدوافع أيدلوجية احيانا وشخصية احيانا اخرى.

هذة الاتهامات وجهت في ذروة تغطية الشرقية المميزة للزيارة الأربعينية وهي معروفة الأهداف والغايات .

المواطن العراقي هو من يقيم قناة الشرقية لان هو المهم لديها وليس الأخرون.

وعودة على التسأول الأول :

أين أخطات الشرقية ؟