نجاة طفلة عمرها ثلاثة أشهر بعد إستشهاد عائلتها بغارة إسرائيلية

بغداد وواشنطن تبحثان مهمات التحالف ووقف الحرب على غزة

بغداد - قصي منذر

اتفقت بغداد وواشنطن على استمرار التواصل من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، فيما شددتا على وقف الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود دعم الاستقرار الإقليمية والدولية)، واكد السوداني (موقف العراق المبدئي من الأسباب الحقيقية وراء زعزعة الاستقرار، المتمثل باستمرار العدوان على غزّة الأبية)، لافتا الى (ضرورة أن تضطلع الدول الكبرى والمنظمات الأممية بكامل دورها لوقف الجرائم التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني، وأن تُطبق على المعتدين القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ووقف هذا التوحش الفظيع، فضلاً عن منع خرق سيادة دول المنطقة)، مجدداً (التزام العراق بمنع أي عمل موجّه يؤدي إلى الإخلال بالأمن، أو تعريض مستشاري التحالف الدولي لمحاربة داعش الموجودين في العراق لأي خطر)، ودعا السوداني إلى (استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تصبّ في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار). من جانبه، استعرض بلينكن (الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد، والتزام الولايات المتحدة باستمرار التشاور مع الجانب العراقي بشأن قضايا المنطقة، ودعم مسار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين). وتلقى المرجع احمد الحسني البغدادي، رسالة من عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، يشكره فيها على موقفه من قضية العرب المركزية. وجاء في نص رسالة فؤاد، تلقت (الزمان) نسخة منها امس (يهمنا أن نُعبر لكم باسمي وباسم قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهيئاتها التنظيمية وأنصارها، عن تقديرنا الكامل لموقفكم من القضية الفلسطينية، وعن تأييدكم المطلق لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير وطنه، وإنهاء وكنس الاستعمار الاحتلالي عن أرض الآباء والأجداد)، وثمن فؤاد (الموقف الوطني والقومي للمرجع، وكذلك مواقف المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية، التي عبرت بشكل واضح وصريح عن دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني وصموده فوق أرض وطنه بوجه قوى التدمير والإبادة)، مؤكداً إن (هذه المواقف الداعمة لشعبنا تشكل عامل إسناد حقيقي في وجه تحالف الإجرام والقتل بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي يمد كيان الغزاة الصهاينة بكل السلاح والمال من أجل إدامة حرب التصفية للشعب والقضية والتي لن تتحقق بفعل صمود شعبنا وبسالة مقاتليه ودعم الأحرار في كل مكان). واستشهد عشرة أفراد من عائلة كانت تقيم في خان يونس في غارة إسرائيلية، ولم تنجُ منها سوى طفلة عمرها ثلاثة أشهر.  وقال طبيب في مستشفى ناصر أمس إن (عشرة أفراد من عائلة أبو حية استشهدوا في غارة إسرائيلية على منطقة عبسان شرق خان يونس)، وأضاف إنه (لم يبق من العائلة سوى ناجية واحدة هي طفلة اسمها ريم وعمرها ثلاثة أشهر فقط)، مشيراً إلى إن (أفراد الأسرة العشرة الآخرين الذين قضوا في الغارة هم والداها واخوتها الثمانية). ولفتت الطفلة الملفوفة بقطعة قماش بيضاء، أنظار جميع الموجودين في باحة مستشفى ناصر والذين جاءوا للبحث عن أهاليهم سواء الشهداء أو الجرحى. وقال أحد سكان خان يونس إن (هذه الطفلة خرجت من تحت الانقاض وكل عائلتها استشهدت، حتى أمها)، وتسائل (أين العالم، أين من يدَّعون الانسانية، أين حقوق الانسان والصليب الأحمر، هذه الطفلة بقيت من بين عائلة كاملة). وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحماس منذ عشرة أشهر، بلغت نحو 40 ألف شهيداً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان أمس إنها (أحصت بين من نقل إلى المستشفيات 32 شهيدًا، خلال الساعات الماضية)، مؤكداً إن (إجمالي عدد الجرحى بلغ نحو 92 الفا و240 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي).