مواجهة فشل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
محمد سليم المزوري
تعمل اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية على ازالة فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل؛ وذلك عن طريق حظر استحداث وانتاج واحتياز وتخزين الاسلحة الكيميائية والاحتفاظ بها أو نقلها أو استعمالها من جانب الدول الاطراف، وقالت لجنة بوبل «الاتفاقيات وعمل منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية حدد استعمال الاسلحة الكيمياوية بعدّه من المحرمات بموجب القانون الدولي، هذا وتفاوضت الدول بشأن الاتفاقية في اطار مؤتمر نزع الاسلحة وفتح الباب للتوقيع عليها في باريس يوم 13/كانون الثاني/ 1993 ثم دخلت حيز التنفيذ في 29/نيسان/ 1997 وهي ملزمة اليوم لغالبة العظمى من الدول. كان أول مدير عام للمنظمة (خوسيه بستاني) من البرازيل كارثة ادارية من وجهة النظر الامريكية، وشكك أداءه في مصداقية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و اتفاقية الاسلحة الكيمياوية نفسها، فقد اشتكى العاملون في الحد من الاسلحة في وزارة الخارجية وبشكل متكرر من عدم كفاءة بستاني والضرر الذي يلحقه بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، حل (روغيليو) من الارجنتين محل (بستاني) كمدير عام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وكان أداءه جيداً وتحول ما يجب ان يكون قراراً سهلاً متعلق بالموظفين الى معركة دبلوماسية على مستوى العالم وما يكن استنتاجه في حالة معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب وقضية الاسلحة الصغيرة والخفيفة والمحكمة الجنائية الدولية، عرض المؤمنون الحقيقيون داخل السلك الدبلوماسي وخارجه موقف ادارة بوش صراحةً وعملوا على تغييره، نعم لقد ماتت معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية ولم تدخل معاهدة الحل الشامل للتجارب حيز التنفيذ، وبذلك احتفظت الولايات المتحدة باستقلاليتها عن المحكمة الجنائية الدولية.
أما فيما يتعلق باتفاقية موسكو فكان الجميع يعلم بأنهم لا يستطيعون وقفها على الرغم من أنهم لم يعجبوا بها.