الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
واشنطن تلتزم أمن إسرائيل بمواجهة أيّ تهديدات إيرانية

بواسطة azzaman

بايدن وهاريس يستقبلان السجناء المفرج عنهم في عملية تبادل كبيرة مع روسيا

واشنطن تلتزم أمن إسرائيل بمواجهة أيّ تهديدات إيرانية

 

قاعدة اندروز المشتركة (الولايات المتحدة), (أ ف ب) - استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الصحافي إيفان غيرشكوفيتش وأميركيين آخرين الخميس لدى وصولهم إلى أراضي الولايات المتحدة عقب إفراج روسيا عنهم في إطار صفقة كبيرة لتبادل السجناء.واستُقبل مراسل “وول ستريت جورنال» غيرشكوفيتش وعنصر المارينز السابق بول ويلان والصحافية ألسو كورماشيفا بترحيب حار من عائلاتهم وأصدقائهم لدى نزولهم من الطائرة قبل أن يعانق كل منهم بايدن وهاريس.وقال بايدن للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة قرب واشنطن حيث استقبل وهاريس السجناء المفرج عنهم حوالى الساعة 23,40 (03,40 ت غ) «إنه شعور رائع طال انتظاره».

عملية تبادل

والأميركيون الثلاثة من بين أكثر من عشرين معتقلا أُفرج عنهم الخميس في إطار أكبر عملية تبادل للسجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.كما ستتسلم الولايات المتحدة سجينا رابعا من بين الذين أفرج عنهم، هو فلاديمير كارا-مورزا، الروسي المعارض للكرملين الذي يحمل إقامة في الولايات المتحدة، لكنه سيعود بشكل منفصل إلى الولايات المتحدة.وبالمجموع، تمّت مبادلة عشرة روس بينهم قاصران بـ16 غربيا وروسيا مسجونين في روسيا في عملية جرت في مطار العاصمة التركية أنقرة.وقال بايدن في تعليقه على الصفقة التي شملت أيضا ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنروج إضافة إلى بيلاروس في الجهة المقابلة إن «التحالفات تحدث فرقا. تحرّكوا وخاطروا من أجلنا».بدورها، أشادت هاريس، المرشّحة الديموقراطية المرجحة للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحاب الرئيس منها، بما وصفته بـ»اليوم الاستثنائي».ومن المتوقع أن يتوجّه السجناء المفرج عنهم وأقاربهم إلى سان أنطونيو في تكساس للخضوع لفحوص طبية وتلقي أي رعاية يحتاجونها في «مركز بروكس الطبي العسكري»، بحسب وسائل إعلام أميركية.ولعل السجين الأبرز هو غيرشكوفيتش (32 عاما) الذي اعتقل في روسيا في آذار/مارس 2023 بينما كان في رحلة مرتبطة بعمله الصحافي وحكم عليه في تموز/يوليو بالسجن 16 عاما بتهم تجسس رفضتها الولايات المتحدة.ابتسم غيرشكوفيتش لدى نزوله إلى المدرج قبل أن يعانق بايدن وهاريس ويتحدث معهما لنحو دقيقة.وردا على سؤال الصحافيين عن شعوره لدى العودة، قال غيرشكوفيتش «جيّد».وقالت عائلة غيرشكوفيتش في بيان قبل وصوله إنها انتظرت «إطلاق سراح إيفان 491 يوما».وأضافت “لا يسعنا الانتظار لمعانقته بقوة ورؤية ابتسامته اللطيفة والشجاعة عن قرب».بدوره، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا سجناء بلاده المفرج عنهم استقبال الأبطال. وكان بينهم فاديم كراسيكوف، ضابط الاستخبارات الروسية الذي سُجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرد.وقال بوتين “أُهنّئكم على العودة إلى بلدكم الأم».وتمّت عملية التبادل التاريخية بعد شهور من المفاوضات السريّة للغاية التي شملت إطلاق سراح روس محتجزين بتهم القتل والتجسس وجرائم أخرى.وأفاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأن عملية التبادل كانت «صعبة» لكنها «أنقذت أرواحا».واتّفقت برلين على تسلّم 12 معتقلا بالمجموع، بينهم خمسة يحملون الجنسية الألمانية.ومن بين هؤلاء ريكو كريغر، وهو ألماني حُكم عليه بالإعدام في بيلاروس بتهم التجسس.وسرت تكهنات بشأن الصفقة على مدى أيام بعدما اختفى عدد من المعتقلين من السجون، لكن لم يصدر أي تأكيد على أنه تم تبادلهم في مطار أنقرة.وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان «حبسنا أنفاسنا وصلّينا».وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمّت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب. وكان بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السريّة آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من عشرة أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفياتي والقوى الغربية سجناء في عامي 1985 و1986.وكشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سعت ليتم الإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، لكنه توفي في سجنه في روسيا في شباط/فبراير.

و جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مكالمة هاتفية الخميس «التزام» الولايات المتّحدة أمن الدولة العبرية في مواجهة «أيّ تهديدات من إيران»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.وقال البيت الأبيض في بيان إنّه خلال المحادثة الهاتفية التي شاركت فيها أيضاً نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أكّد بايدن «على أهمية الجهود المستمرة لتهدئة التوترات في المنطقة».وأوضح البيان أنّ “الرئيس أكّد مجدّداً التزامه أمن إسرائيل في مواجهة أيّ تهديدات من إيران، بما في ذلك من جماعات إرهابية تعمل بالوكالة مثل حماس وحزب الله والحوثيين».وناقش بايدن ونتانياهو خلال المحادثة أيضاً «الجهود الرامية لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات، بما في ذلك تلك الناجمة عن صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة».

اسلحة دفاعية

وأوضح البيان أنّ دعم هذه الجهود يمكن أن تنطوي على «عمليات نشر جديدة لأسلحة دفاعية أميركية».وكان مستشار الأمن القومي لجو بايدن، جايك ساليفان، أشار في وقت سابق إلى أنّ الولايات المتحدة «منخرطة في جهود مكثفة» لتجنّب توسّع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.وأتت هذه المكالمة الهاتفية على وقع دعوات للانتقام من إسرائيل، بعد اتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، وتبنّيها تصفية فؤاد شكر، أحد أبرز القادة العسكريين لحزب الله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.وشيّع اسماعيل هنية في طهران صباح الخميس، وشاركت حشود شعبية في الجنازة التي ترأسها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ودعت الى الثأر.

وشيّع عصراً فؤاد شكر، قائد عمليات حزب الله في جنوب لبنان، في الضاحية الجنوبية لبيرت وسط حشد غاضب.وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس إن على إسرائيل أن تنتظر «الردّ الآتي حتماً» على اغتيال شكر.

وأثار مقتل هنية وشكر مخاوف من اتساع نطاق المواجهة المستمرة بين حماس واسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.وبحث مسؤولون إيرانيون مع ممثلين لمجموعات موالية للجمهورية الإسلامية، بينها حزب الله وحماس، خلال اجتماع عقد في طهران الأربعاء، في سيناريوهات الردّ المحتملة على إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من التنظيم اللبناني مطلّع على مضمون المباحثات.وناقش المجتمعون، وفق المصدر، «إمكان أن يحصل الردّ بالتوازي، بمعنى أن تقصف إيران وحزب الله والحوثيون أهدافا إسرائيلية في الوقت ذاته، أو أن يرد كلّ طرف بمفرده إنمــــا بشكل منسّق».ورجّح قيادي في “المقاومة الإسلامية في العراق” لوكالة فرانس برس أن «تقود إيران الردّ الأول بمشاركة فصائل من العراق واليمن وسوريا ضد أهداف عسكرية، على أن يتبعه ردّ ثان من حزب الله».

الى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أنّ مراسل قناة الجزيرة القطرية في غزة إسماعيل الغول الذي قُتل الأربعاء في غارة جوية في القطاع الفلسطيني تمّ استهدافه كونه عنصراً «إرهابياً» في كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس.وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» إنّ «سلاح الجوّ تمكّن من القضاء على إسماعيل الغول، عضو الجناح العسكري لحركة حماس وأحد إرهابيي النخبة الذين شاركوا في مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر».وأضاف أنّه «في إطار دوره داخل الجناح العسكري، كان الغول نشطاً في تسجيل وبثّ هجمات ضدّ القوات الإسرائيلية».ونفت قناة الجزيرة هذه الاتهامات.وقال وليد العمري، مدير مكتب القناة في القدس والضفة الغربية، إنّ «تصريحات الجيش والمخابرات الإسرائيلية بأنّ مراسل الجزيرة إسماعيل الغول كان عنصراً في قوات النخبة التابعة لحماس، عارية عن الصحة تماماً».وأضاف أنّ «الجزيرة ترفض هذه الادعاءات والأكاذيب باعتبارها محاولة سافرة لتبرير استهداف الصحافيين في غزة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 165 صحافياً وصحافية وإعلامياً منذ بداية الحرب».وكان الجزيرة أدانت الأربعاء “اغتيال» اثنين من صحافييها بنيران القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.وقالت القناة في بيان إنّها “تدين بأشدّ العبارات جريمة اغتيال مراسلها في غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ شمالي القطاع».وأوضحت القناة أن القوات الإسرائيلية «استهدفت.. السيارة التي تقل إسماعيل ورامي بصاروخ موجه، مما أدى إلى استشهادهما على الفور».ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تعرّض مكتب الجزيرة في غزة إلى القصف وقتل مراسلان آخران للقناة.وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته القناة القطرية على مدى شهور.وفي حزيران/يونيو، مدّدت محكمة إسرائيلية الحظر المفروض على القناة منذ أيار/مايو.وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت إسرائيل أن صحافيَّين في قناة الجزيرة قُتلا بغارة جوية استهدفت سيارتهما في قطاع غزة كانا في الواقع «عنصرين إرهابيّين».


مشاهدات 134
أضيف 2024/08/03 - 1:17 AM
آخر تحديث 2024/08/07 - 10:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 165 الشهر 2595 الكلي 9978139
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير