السياحة في العراق إنتحار أم إغتيال؟

طارق الاعظمي

اذا لم تكن تاجرا فينبغي أن تكون كذلك التقدم نحو الخلف، آخر الابداعات ماتفتقت به أذهان العاملين في غرفة تجارة بغداد  باجبار المدراء المفوضين في مكاتب السفر والسياحه بأن يكونوا تجارا واصدار هوية الغرفة مجبرين بالرغم من انهم أبعد مايكونوا عن الأستيراد والتصدير واي نشاط تجاري مشابه والا فالمحاكم بانتظارهم وطبعا فان الهوية لها رسوم باهظة يتم جمعها من مكاتب السفر وبعدها يعلق المدير المفوض  هويته ليتأملها طوال العام بأنتظار التجديد ودفع رسوم جديده غير قانونية.  تتفاجأ  ألمكاتب والشركات الأخرى ببدعة جديدة من وزارة الأتصالات باجبارهم بأستأجار صناديق بريد بعد أن تخلى معظم العالم عنها واستبدلت بالبريد الأكتروني  وهي رسوم سنوية يتوجب على المستفيد رغما عنه بالتوجه الى مكتب البريد المخصص له ليستلم البريد وطبعا سوف لن يجد شيئا غير الهواء. أيها السادة  أن التمويل الذاتي لايعني على الأطلاق  اختراع جبايات غير معقولة وغير قانونيه بل يعني ألبحث عن  اسثمارات مساندة لأختصاصاتهم كالأستثمار  في مجال  الأتصالات والتجارة والسياحة وعلى ذكر السياحة  فأن جميع المصادر التاريخة تشير الى أن وادي الرافدين من أقدم الحضارات في التاريخ على الأطلاق وعمرها 7300 سنه تليها مصر القديمة 5116 سنة وفيتنام 4895 سنة والصين 4000 سنة  لايمكن ألا تصنيفها كثروة قومية لاتقدر بثمن على كل المؤسسات المساهمة وبقوة في الأستفادة منها وتنميتها وصولا الى استقدام ملايين السياح والمهتمين بالتراث العالمي لزيارة مناطق مثل اور التي اعلنت كمحج للكاثوليك في جميع انحاء العالم والبالغين أكثر من مليار والحضر والحظارة الأسلامية  والزيارات الدينية التي لا تقل اهمية عن ماذكر وتشجيع شركات السفر والسياحه بالنهوض بهذه الصناعة بدلا من أشغالهم بجبايات غير مجدية.