مكاسب أمريكية في استارت أو ستارت 2
زركار حمة رحيم
كانت المعاهدة نتاجا لنحو عشر سنوات من المحادثات المتقطعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في السنوات الاخيرة من الحرب الباردة ، فهي معاهدة تخفيض الاسلحة الاستراتيجية ستارت 1 ، التي اقترحتها روسيا ، وتم التوقيع عليها في مدة قياسية في اثناء اجتماع القمة بين بوش ويلتسين وتنص على تخفيضات جوهرية في الترسانة النووية والصواريخ البالستية لكلا البلدين بحلول عام 2003 ، ثم جاءت معاهدة ستارت 2 في قمة موسكو بين الرئيسين يلتسين وكلينتون في جانفي 1993 ، لتعمق هذا التخفيض .
من المقرر ان تنتهي ستارت 1 في كانون الاول 2009 مالم يتحقق الجانبان اما على تمديدها خمس سنوات اخرى او التوصل الى معاهدة بديلة وسترات 2 هي معاهدة من شأنها الحد من الرؤوس النووية المستقلة التي يمكن تركيبها في صواريخ ذاتية الدفع ولكنها لم تدخل ابدا في حيز التنفيذ .
ان معاهدة ستارت 1 او استارت 2 تعرضتا لانتقادات كثيرة وحادة من جانب المتشددين الروس لكونها ستؤدي في رأيهم الى خلل استراتيجي في موازين القوى لصالح الولايات المتحدة الامريكية .
وفي معرض تعليقهُ اشار وزير الخارجة الروسي آنذاك أندريه كوزيريف ((ان هذه المعاهدة هي ثمن الذي على روسيا ان تدفعه نظيرا للتعاون مع الولايات المتحدة ، وان المعاهدة تلبي مطالب روسيا ومصالحها الحيوية ، وانني أرى في المعاهدة هوه استسلام روسيا النووي او العودة الى سياسة المواجهة وهو امر ليس بالهين على روسيا )).