الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الخالدي يستمتع بتدريس مادة الصوت: المسرح أحب إلى نفسي رغم جمالية السينما

بواسطة azzaman

الخالدي يستمتع بتدريس مادة الصوت: المسرح أحب إلى نفسي رغم جمالية السينما

عبدالقادر الدليمي

 

الفنان الكبير ميمون الخالدي يفتح قلبه لـ(الزمان) ويقول (المهرجانات العربية والأجنبية  منحتني ثقة كبيرة في نفسي كي أكون الأحسن دائما ً. والسينما رغم جماليتها وصعوبتها لكن المسرح أحب الى نفسي. والتلفزيون كممثل يجعلك مشهورا لكن العمل مع مخرجين كبار تتعلم منهم صنعة التلفزيون. والتمثيل في الإذاعة يعتمد على الصوت والألقاء واللغة العربية السليمة).

الفنان والإنسان الطيب والودود الأكاديمي ميمون الخالدي يدخل الى قلبك وعقلك خلال دقائق قليلة جدا ً فهو صاحب   تجربة ومسيرة طويلة جدا ً ويعد من الممثلين البارزين لذلك جميع المخرجين سينمائيين كانوا أم تلفزيونيين أو إذاعيين الذين يتعاملوا معه تجدهم يرتاحون أليه فهو يقرأ النص كاملا ً ويستمع للمخرج بشكل صاغ كأنه يمثل للمرة الأولى، يستمع للمؤلف والمخرج  كخبير أولاً وثانيا ًلأنه يعرف ما المطلوب منه ومن دوره كبقية الشخصيات.

- وفي سؤال ليً حول مساهمته بالمسرح الفرنسي أجاب الخالدي: (بدءاً لابد من القول أنه لا توجد قواعد ثابتة في الفن أو جامدة وهذا ما أشارت أليه أكثر الدراسات الجمالية الحديثة، ومن هنا فالمعرفة وأنساقها ومنها المسرحية ممكن تحققها  بمختلف الأساليب، شرط تحقق الأتصال الحي ومتعة المتلقي ولذلك أرى المسرح  ينطلق من الواقع المشتبك أصلا ً بأشكالياته الأجتماعية  والتي تحتاج إلى رؤيا جمالية تستثمر كل معطيات المسرح  قديما ً وحديثا ً، إن مهمة المسرحي تتجلى في حضوره بوصفه فاعلاً أجتماعياً يساهم في بلورة الثقافة والوعي الأجتماعي المنطلق من الظروف التي يعيشها شعب ما في زمن معين. المسرح ليس إنعكاساً للواقع  حسب إنما مثير لأسئلة تمكين الإنسان في ذلك الواقع.  الحقيقة إنها تجربة مفيدة ومهمة في ذات الوقت. لقد عملنا مع المسرحيين الفرنسيين  من خلال نص ( أسخيلوس، ثلاثية اورستيا)التي كتبها قبل ثلاثة الاف عام. ووجدنا ان أحداث المسرحية بأجزائها الثلاثة يمكن أن تكون منطلقاً لمناقشة ما يجري في العراق بعد عام 2003،وكنا نركز على أن اورستن بعد أن قتل أباه أغاممنون ومراسيم دفنه، هل يلجأ إلى النار بوصفه تقليد أجتماعي  لم يركن إلى القانون الذي تتيحه الديمقراطية للقصصاص من القتلة؟ كما أن دوامة القتل والثأر لن تؤدي إلى بناء مجتمع متماسك يتطلع إلى بناء حياة جديدة تؤمن للإنسان حياة طمأنينة وأمان، على هذه الأفكار بدءنا جلسات  نقاش يومي لمدة شهر  في عام 2015 وفي العام 2016 بدأنا البروفات على مسرح ( لفانتري) في مدينة ليمون الفرنسية  ولمدة شهر ونصف  ثم في مدينة ( بيزانسون) أربعة ممثلين من فرنسا وأربعة ممثلين من العراق  هم يتحدثون باللغة الفرنسية ونحن نتحدث باللغة العربية الفصحى  من خلال المترجمين، وفي عام 2017 استقبلنا الفريق الفرنسي ببغداد وأستكملنا التمارين في منتدى المسرح  حتى إذا ماجاء عام 2018 أكتمل الفريق الفرنسي  في مدينة ( بيزانسون، مدينة فيكتور هيجو) وبعد تمارين مكثفة لمدة شهر ونصف قدمنا العرض على المسرح الوطني الفرنسي بإقبال ومتعة من الجمهور الفرنسي الذي لم يعد فاصلا ً بين اللغتين العربية والفرنسية  وللتأريخ  فقد أخرج الجزء الأول للعرض المخرج العراقي هيثم عبدالرزاق وأخرجت المخرجة الفرنسية  سيلي الجزء الثاني وأشتركا كلا المخرجين  في إخراج الجزء الثالث.

الجيل الجديد

وهنا وجهت له سؤالا ً آخر: درست ولازلت تدرس مادة الصوت والإلقاء كيف تنظر للجيل الجديد؟

- فال الخالدي (أنها متعتي وما زلت أتمتع بتدريسها، حينما بدأت بهذه المادة الأساسية كأحدى ادوات الممثل في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي كانت هناك ثمة ظروف  ومعطيات تشجع على ذلك منها كان المسرح العراقي في أفضل تجلياته سواء في الإنتاج أو في الدرس الأكاديمي فضلاً عن وجود عملاقين يدرسان الصوت والإلقاء هما أستاذي الراحل سامي عبدالحميد والراحل  الأستاذ بدري حسون فريد وبأكمالي بدراسة التخصص العليا لهذا الموضوع ولثقة أستاذي بقدراتي فقد قرر ترك تدريس هذه المادة ليً، وقد شهدت نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات إستيعاباً عاليا ًمن قبل الممثلين الشباب الدارسين.

وماذا عن التلفزيون؟

- التلفزيون والسينما وفق إحساسي المتفاعل مع الدور الذي أمثله أقول تحقق لي الشخصية التي أجسدها حضوراً أجتماعياً فاعلاً فهي التي أتفاعل معها بمتعة لا حدود لها، ولكننا يجب أن نقول في بلداننا العربية الذي يجعل الممثل أكثر حضوراً  وأنتشاراً هو الدراما التلفزيونية.

وهنا تركت الدكتور ميمون الخالدي لأغلق سماعة الهاتف بين بغداد وبرلين.


مشاهدات 89
الكاتب عبدالقادر الدليمي
أضيف 2024/08/12 - 3:36 PM
آخر تحديث 2024/08/14 - 10:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 339 الشهر 5911 الكلي 9981455
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير