إستقالة الشيخة حسينة على وقع توتر في بنغلادش
دكا - الزمان
اقتحم الالاف من المتظاهرين مقر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، على وقع توتر امني وسياسي تعيشه البلاد، الامر الذي دفعها الى المغادرة الى العاصمة الهندية دلهي على متن طائرة خاصة. وأفاد شهود عيان إن (الجيش يمسك بزمام الأمور بعد تأكيد استقالة رئيسة الوزراء التي غادرت الى دلهي)، وأضافوا ان (مقر رئاسة الوزراء تعرض الى اعمال نهب وتخريب). ودعا نجل رئيسة وزراء بنغلادش، في وقت سابق، قوات الأمن إلى منع أي انقلاب على حكمها في وقت يطالبها مئات آلاف المتظاهرين بالاستقالة.وقال سجيب واجد جوي المقيم في الولايات المتحدة في منشور على فيسبوك (واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور)، وأضاف (هذا يعني عدم السماح لأي حكومة غير منتخبة بالوصول إلى السلطة لدقيقة واحدة، هذا واجبكم)، محذرا من أن (التقدم الذي أحرزته بنغلادش سيكون في خطر إذا ما اُرغمت على التنحي)، وتابع (كل ما حققناه في مجال التنمية والتقدم سيختفي، لن تتمكن بنغلادش من النهوض مجددا)، وشدد على القول (لا أريد ذلك وأنتم أيضا لا تريدون ذلك). ويأتي تحذيره في وقت يستعد قائد الجيش وقر زمان لمخاطبة الأمة، حسبما افاد متحدث عسكري. وتحكم حسينة (76 عاما) بنغلادش منذ العام 2009 وفازت بولاية رابعة في انتخابات كانون الثاني التي لم تشهد منافسة حقيقية.
وانطلقت التظاهرات مطلع تموز بسبب إعادة تطبيق نظام الحصص في منح الوظائف، الذي قلصته المحكمة العليا منذ ذلك الحين. وتسيّر قوات الأمن البنغلادشية، دوريات في العاصمة دكا. ويخشى محللون أن تفوق حدة أعمال العنف تلك التي شهدتها البلاد مع اندلاع مواجهات بين آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة وأنصارها، استخدموا فيها العصي والسكاكين بينما أطلقت قوات الأمن النار.وقطع الجيش والشرطة الطرق المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء بالأسلاك الشائكة في محاولة لتطبيق حظر تجول فُرض اول امس. وقيّدت السلطات خدمة الانترنت بشكل صارم، بينما أقفلت مكاتب وأكثر من 3 الاف و500 مصنع للنسيج، القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني.