من داخل مستشفى حكومي في بغداد
بغداد - دعاء يوسف
لا أعلم اذا كانت وزارة الصحه تعتبر هذا الحال جيد فما السيء برأيكم ؟
الواقع الصحي في العراق يتدحرج دائما نحو الأسفل بأتجاه الهاوية
خلال تواجدي هناك لساعتين بسبب رقود خالتي فيها أيقنت ان الفساد الأداري والوزاري واقع حال مؤكد لم استطع التقاط صور اكثر لاكتظاظ المكان وحفاظا على خصوصية المرضى وعدم نشر صورهم القطط تتجول في الأرجاء تستهويها رائحة الدماء على الارض وفتات النفايات الطبية.
المريض ذو الحالة الحرجة يبقى لأكثر من خمس ساعات دون متابعه وقياس ضغط سكري ودون مغذي.
مرافق مريض
الممرضات متزينات متبرجات أنيقات اذا ناديت أحداهن لقياس حيوية المريض تؤشر بيدها الممتلئه بالحلي الذهبية واظافرها التركيب قائلا (خلي ييجي الدكتور ) تجاوزت الساعة التاسعة ولم نر دكتوراً سوى المقيم الذي يمسك بيده الموبايل وتعلو وجهه الابتسامة وان جاءه مرافق مريض عبس في وجهه.
الطريف في الامر ان كاميرات المراقبة تغطي ردهة الطوارئ بالكامل .. وأما النظافة فلكم التقييم كما هو مبين في الصور وسلة النفايات العنصر الاكثر تواجداً بين المرضى والكادر الطبي .. هو الغائب الحاضر ...وعن الاجتماعات الدورية والتغطيات الاعلامية لمستشفى اليرموك ومنشوراتهم اليومية فالذي يراها من بعيد يظن ان الحياة ( كَمرة وربيع ).