القمر يكمل ثلاثة أرباع مداره حول الأرض

ولادة اللحظات الأولى لذروة شهب دلتا الدلويات

الاحساء - زهير بن جمعة الغزال

وصلت زخة شهب دلتا الدلويات ذروة تساقطها خلال الساعات الأخيرة قبل شروق الشمس  صبيحة امس الثلاثاء، في سماء الوطن العربي. وقال الخبير الفلكي، ماجد أبو زاهرة، في تصريح امس انه (يمكن أن ينتج دلتا نحو 25 شهاباً في الساعة في ظل ظروف مثالية، لكن التلوث الضوئي سواء من القمر أو الأضواء الصناعية، يمكن أن يؤثر على رؤية الشهب)، ويتوقع ان (تكون الشهب في أفضل أحوالها إبتداءً من الساعة الثالثة ليلاً، عندما تكون نقطة إشعاعها عالياً في السماء بإتجاه الأفق الجنوبي، ويستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر)، واضاف ان (القمر يكون في طور الهلال المتناقص، ويظهر مع ساعات الصباح، وبذلك لن يؤثر ضوؤه مع رؤية الشهب إلا في الجزء الأخير من الليل)، مبيناً انه (للوصول الى أقصى استفادة من الشهب، يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن بمعدل شهاب واحد بالساعة)، وأوضح أبو زاهرة ان (عين الإنسان تحتاج نحو 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، وعلى الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، ودون الحاجة لاستخدام معدات، لكونها ترى بالعين المجردة)، وفقاً لتعبيره، وتابع انه (إذا تم تعقب مسار هذه الشهب فسوف يظهر منطلقها من نقطة محددة في السماء، وتسمى نقطة بالقرب من نجم دالتا الدلو سكات، إلا انه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء)، لافتاً الى ان (دلتا الدلويات تعد من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً بين 12 تموز وحتى 23 آب، وتنتج ما يصل إلى نحو 25 شهاب بالساعة، عند ذروتها في افضل احوالها)، ومضى الى القول انها (تشتهر بكونها كرات نارية ساطعة وسريعة، وهي تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، ورؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية جنوب خط الاستواء، والمناطق المجاورة لخط الاستواء)، ويعتقد ان (هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية، وتحترق على إرتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطحها). وافرز البحث العلمي، تطوراً للتعريف الكلاسيكي للاتحاد الفلكي الدولي، والذي يعد تعريفاً وصفياً غير رياضي، حيث استخدام نماذج رياضية وسلسلة من المعادلات التي تحدد القدرة الجاذبية لتطهير الاجسام الكبيرة في مداره بفترة زمنية محددة، للتاكد من الحجم التقريبي الذي يحتاجه الكوكب لمسح وتطهير المنطقة المحيطة بمداره، وهذا يشمل الكواكب داخل او خارج النظام الشمس. يتحول القمر الى طور التربيع الأخير، بعد منتصف الليل، بحسب أبو زاهرة. والذي قال ان (القمر وصل الى طور التربيع الأخير بعد منتصف الليل، اول امس السبت، ويزين السماء لبقية الليل)، مبيناً انه (بعد ذلك بساعات وصل القمر الى لحظة التربيع الأخير، صبيحة امس الاحد عند الساعة الخامسة فجراً، يكون قد أكمل ثلاثة أرباع مداره حول الكرة الأرضية، ويكون رصده من أجمل المناظر في السماء، بالتزامن مع بداية شروق الشمس)، وأوضح الخبير، ان (فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر مضاء، ونصفه الأخر مظلم، تعد الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، وذلك لأن الجبال والفوهات، وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد)، وأشار الى انه (خلال بضعة أيام مقبلة، تتقلص المسافة بين القمر والشمس في السماء، الى ان يرصد كهلال قبل فترة وجيزة من شروق الشمس، استعداداً لوصوله منزلة الاقتران لشهر صفر المقبل).