الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل تحولت الموصل إلى مدينة مطاعم ؟

بواسطة azzaman

هل تحولت الموصل إلى مدينة مطاعم ؟

إعلانات تغزو مواقع التواصل والأكاديميون يدخلون على خط المنافسة

 

الموصل- سامر الياس سعيد

غزو غير طبيعي تشهده مدينة الموصل بالاقبال على افتتاح مشاريع مطاعم وامكنة لتقديم الماكولات فبعدما كانت مدينة الموصل تشتهر بالمكتبات والجنوح نحو الثقافة وطباعة الكتب اضافة لتميزها باعداد الاطعمة من المخلللات والكبة الموصلية باتت المدينة بعد المحطات السوداء التي مرت بها الى المشاريع الخاصة بافتتاح المطاعم والماكولات المتنوعة الامر الذي جعلها تستحوذ على لقب اكثر المدن استقطابا للاطعمة والماكولات  حيث عرف اهالي الموصل بالجانب الاقتصادي.

مطاعم معدودة

 وكانت المدينة في فترات الثمانينات والتسعينات تقتصر على مطاعم معدودة تشتهر باستقطاب العزائم دون ان تتوفر لها الفرصة في ان تكون مفتوحة امام اقبال  الراغبين بتناول اطعمتها لكن مع تزايد حفلات الاعراس والتخرج وحاجة  كل من يقيم حفلة عرس او التخرج بدعوة المعارف والاقرباء الى المطاعم  حيث باتت تتجه تلك المطاعم كمشاريع ناجحة يستثمر فيها راس المال دون عناء  والامر الاخر هو كثرة المطاعم وضرورة تكثيف المراقبة الصحية عليها فهنالك حالات تسمم لاتعلن في وسائل اعلام من جانب رغبة اصحاب المطاعم بالربح السريع في جلب لحوم غير صالحة للاستهلاك او نافذة الصلاحية مما يؤدي الى تسمم المقبلين على تلك المطاعم في حالات تؤدي الى الموت  ويقول نامق ابراهيم ان مدينة الموصل بعد تحريرها من براثن تنظيم داعش باتت مدينة مختلفة  حيث كانت  في المدينة مطاعم معروفة وليست على قدر كبير مثلما هو الحال في الوقت الحاضر فقديما كانت هنالك مقولة ان بين مقهى ومقهى هنالك مقهى ولكن المقاهي كانت محددة بالمهن فهنالك مقهى يستقطب عمال البناء واخر يستقطب العاملين في الاخشاب وخاصة تلك التي تدخل في الصب الكونكريتي وما الى ذلك من مهن لكن اليوم الموصل تشهد افتتاح مطعم ومطعم اخر وبينهما هنالك مطعم فتجد المنافسة على اشدها والاسعار تتحدد في الخدمات فليس هنالك مطاعم  ذات خدمة  النجوم الخمسة لكن في المجمل مطاعم مدينة الموصل تقتصر على الجانب الشعبي وتقدم الاكلات البسيطة كالكبة والتشريب وغيرها من الماكولات التي يقبل عليها الموصليون  فيما يقول احمد عبد الله ان مواقع التواصل اذكت روح المنافسة وابرزت رغبة الموصليين  فهنالك مطاعم تعمل على سمعتها وصيتها  الامر الذي  استقطب اخرين للدخول الى حلبة المنافسة فعلى سبيل المثال هنالك مطعم لقلي الاسماك في منطقة الميدان تاريخه غير معروف لكن بعد ما مرت به المدينة  اصبحت هنالك مطاهم تتخصص في هذا المجال  لقلي الاسماك وشويها وما الى ذلك بما يختص للماكولات البحرية  والنهرية.

أزمة سابقة

اما في المقابل فهنالك مطاعم معروفة اختفت او عمد ورثة تلك المطاعم لاعادتها من جديد مستثمرين شهرة مفتتح المطعم في الازمنة السابقة حيث عاد مؤخرا مطعم السدير الذي كان يديره شخص كردي يدعى ابو قيس في الثمانينات  اما فالح قاسم فقال  ان اصحاب المطاعم لم يتنافسوا فيما بينهم بل شهد ميدان العمل دخول اخرين فمواقع التواصل  اشارت مؤخرا الى اكاديمية  حاصة على شهادة الدكتوراة بالصيدلة  دخلت مجال المنافسة وافتتحت مطعم اضافة الى اخرين من خريجي كليات لاتعنى بالسياحة وتقديم الماكولات دخلوا حلبة التنافس بافتتاح مطاعم تعتمد التراث مثل المطاعم التي افتتحت بمناطق تراثية مثل منطقة الساعة واعتمدت تسميات موصلية شائعة  دون ان يكون لها بصمتها فمثل هذه المطاعم تقلد  المطاعم الموجودة في حارات دمشق او حلب وكلتا المدينتين اقرب لمدينة الموصل والاولى ان يكون للمدينة هويتها المتفردة في ابراز  تنوعها المطبخي وهويتها التي تعتمد على جانب كبير من اعداد الاطعمة واعادة اكلات  انقرضت الى الموائد الخاصة بمطاعم الحقبة الحالية.

 


مشاهدات 141
أضيف 2024/07/31 - 4:35 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 8:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 129 الشهر 2559 الكلي 9978103
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير