حول كلمة نتنياهو في الكونغرس

حاكم محسن الربيعي

كانت كلمة النتن ياهو رئيس وزراء العصابة القاتلة والمجرمة الحاكمة في فلسطين المحتلة كلاما كاذبا لكل ما قال، هو يكذب، وكثير من اعضاء الكونغرس الامريكي يعرفون ذلك ايضا، كما هناك  اخرين لم يحضروا لانهم يعرفون جيدا كم النتن ياهو قاتل ومجرم بامتياز لذلك غاب عن الحضور اكثر من نصف الديمقراطيون، لكن الغريب ان الحاضرين من اعضاء المجلس صفقوا له بحرارة، بل كانوا يكثرون من التصفيق الحار على كذبه المستمر، حتى ان بعضهم كان يصرخ وهو يصفق ، لكن السؤال للسادة اعضاء الكونغرس الامريكي من المجموعة التي حضرت وهللت  لقاتل حقيقي ومجرم بامتياز، ماهي دواعي التهليل والتصفيق الحاد، هل لا معانه وكيانه وجيشه بالقتل للعزل دون تمييز بين طفل برئ وامرأة عاجزة وشيخ كبير، عندما تحدث اليكم   هذا القاتل، ايها السادة اعضاء الكونغرس الامريكي الذين تدعون الانسانية وحقوق الانسان والحرية، كيف تفسرون هذا الاحتفاء  بالقتلة والمجرمين من  حقوق الانسان والحرية والانسانية  التي تدعون، لكن ليس ذلك غريبا على من قتل اهل الأرض، من هم، نعم انتم،هؤلاء القتلة الذين قتلتم سكان أمريكا الاصليين  واحتلت من قبلكم  وتعيشون فيها الان ، انتم من فعلها يوم مارستم القتل الجماعي مع  اهل الارض وسكانها الاصليين من الهنود الحمر ،  ولكم ان تهللوا وتصفقوا لتلميذكم القاتل النتن ياهو لا نه كان ناجحا وتاقنا للدرس بامتياز، أما دعواتكم حول الحرية وحقوق الانسان والانسانية، فهذه شماعة كما يقال تستخدم عند الحاجة الى مهاجمة الخارجين عن قطاركم والمعارضين لسياستكم الفاشية، ليس غريبا عليكم ازدواجية المعايير التي تتعاملون وفقا لها مع الدول التي تبتعد عن همجيتكم وسياساتكم، تفرضون الحصار وتهاجمون الدول التي تساند طرف ضد طرف اخر، لكنكم وبكل وقاحة تساندون طرف ضد طرف، كما تريدون انتم وليس كما تريد الدول الأخرى، اي مباح لكم  ان تساهموا بالمساعدات للكيان  الصهيوني اللقيط والى أوكرانيا وتحاربون من يقف مع اهالي غزة أو مع الروس ولو بمواقف سياسية، هذه السياسات والمعايير هزيلة وفاشلة وتبين الصورة الحقيقية لهمجية سياساتكم، كم مر من السنين على توقيع اتفاقيات اوسلو ووعود قيام الدولة الفلسطينية التي يرفض القاتل النتن ياهو حتى الحديث عنها ، لكن العتب ليس عليكم بل على من يثق بكم ومن اتفق معكم ، العزة والكرامة والرحمة لشهداء غزة، وسيبقى جهادهم موضع اعتزاز وتقدير، وكما يقال ما ضاع حق وراءه مطالب ونأمل ان يأتي هذا المطالب الجاد والمخلص لاحقاق الحق لا هله  وعار على العرب هذا الصمت  المعيب.