مؤتمر إسلامي بالرياض يدعو لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة

واشنطن تطلب من بغداد دعم السلم الإقليمي و طهران تؤكد حقها في الرد

غزة - الزمان

الاحساء -  زهير بن جمعة الغزال

شدّدت إيران على حقّها القانوني في الردّ على إسرائيل وردعها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، في عملية نسبتها لإسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح أمس (نعتبر أن حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه)، وأضاف انه (لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة النظام الصهيوني وردعه عن التصرف المغامر). وبحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ودور العراق في تدعيم السلم والاستقرار الدوليين، ومنع الأحداث الراهنة من المضيّ في مسار التصعيد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس بيان إن (السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن، جرى خلاله بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ودور العراق في تدعيم السلم والاستقرار الدوليين، ومنع الأحداث الراهنة من المضيّ في مسار التصعيد)، وشدد السوداني على ان (منع التصعيد في المنطقة مرهون فقط بإيقاف العدوان على غزّة، ومنع توسّعه إلى لبنان، وردع ولجم نتنياهو وحكومته، ومنع سلطات الاحتلال الصهيوني من الاعتداء على دول المنطقة، وإنهاء خروقاته المتكررة للقانون الدولي وسيادة الدول، ومحاولاته نشر الصراع وتوسعة نطاق الأزمات)، من جانبه، أكد بلينكن (رغبة الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية بأن يؤدي العراق دوراً في ضبط الأوضاع بالمنطقة، والحيلولة دون حدوث تصعيد من مختلف الأطراف، وذلك استمراراً لجهود العراق في دعم استقرار المنطقة والسلم الإقليمي). دعا المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة، والذي اختتم اعماله امس بمشاركة العراق إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وخرج المؤتمر الذي رعاه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بتوصيات جاء فيها (تعزيز الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال وتصحيح فهم الخطاب الديني ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال وموجات الإلحاد، مع تأكيد مسؤولية وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في ترسيخ هذا المنهج من خلال تأهيل وتدريب الائمة والخطباء والدعاة وتكثيف البرامج في ذلك)، داعيا الى (ضبط الفتوى وفق النصوص الشرعية بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويواكب مستجدات العصر ونوازله ويراعي حاجة المجتمعات مع الحذر من الفتاوى الشاذة والفتاوى في قضايا الأمة من غير الجهات الرسمية والمجامع العلمية المعتمدة)، مشددا على (زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في المؤتمر في مجال الشأن الإسلامي وتعزيز العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية، فضلا عن وضع برامج نوعيه لتعزيز قيم التسامح والتعايش تستهدف الوقاية والمعالجة لحماية المجتمعات من آفات الطائفية والعنف المبني على أساس الدين أو العرق)، مؤكدة (أهمية تعزيز المواطنة ووحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الإسلامية)، وأشارت التوصيات إلى (تأكيد استمرار العمل على تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في عمارة المساجد وصيانتها وتعزيز كفاءة منسوبيها وتوظيف كافة الإمكانات والتقنيات الحديثة بما يحقق تعظيم رسالة المسجد السامية حسياَ ومعنوياَ).

 وحث المجتمعون على (دعم الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته بإقرار حقوقه المشروعة). واستشهد شخصان في غارة اسرائيلية في جنوب لبنان، بينهما مسعف نعته جمعيته. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن (غارة اسرائيلية على محيط مقبرة بلدة ميس الجبل الحدودية في جنوب البلاد أدّت إلى استشهاد شخصين). في وقت يتواصل تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل. وتأتي هذه الغارة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي بعدما توعّدت إيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية في طهران. ويتبادل الحزب وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي. في تطور، أكد حزب الله في بيان أمس أنه (قصف مواقع في ثكنة إيليت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وذلك رداً على اعتداءات واغتيالات نفّذتها إسرائيل في بلدات البازورية ودير سريان وحولا في جنوب لبنان).