فاتح عبد السلام
في كل دورة جديدة للأولمبياد، تثار في النفوس شجون أسئلة كثيرة حول استمرار ضعف المشاركة العراقية، بالرغم من انه العراق شارك أولمبياد لندن 1948، فضلا عن خلو رصيدنا من اية اوسمة منذ الوسام البرونزي اليتيم للربّاع” التاريخي” عبدالواحد عزيز في دورة روما في العام1961
من المؤكد أنّ الصعود الى الاولمبياد يحتاج الى مشوار طويل من الاعداد والتخطيط والدعم في كل نوع من أنواع الرياضة، لكن الوقت يبدو انه يمضي سريعا من دون ان تكون هناك وقفات جدية على الصعيد الأولمبي في البلاد، اذ أولا يجب ان نناقش ما حصتنا من مصطلح الألعاب الأولمبية أولا ، ولماذا لا يزال مفهومنا للرياضة الأولمبية يراوح عن الأنواع التقليدية القديمة من دون التفكير بالولوج الى عالم واسع من الرياضات ذات الطابع الفردي والترفيهي أحيانا ، لكنها باتت مصدرا ثرا لحصاد الاوسمة عند كثير من البلدان.
صعود رياضي واحد الى تصفيات الاولمبياد في أي لعبة هو انجاز، والفوز بوسام من الثلاثة المتقدمة يعد امنية لا يمكن تحقيقها الا بجعل الصعود الى الدورات الأولمبية طريقا سالكا ومستمرا حتى تترسخ القدم العراقية على الأرض الأولمبية، ومن ثمّ من الممكن أن تأتي الدرجات الأعلى في نيل المراكز المتقدمة.
الرياضات المائية والشاطئية وبعض الألعاب المضافة للأولمبياد في العقود الثلاثة الأخيرة، تبدو مجهولة تماما في بلدنا.
اين هي الدراسات العليا التي تعنى بهذا الجانب وتسعى الى سد النقص فيه؟ وأين هي الخطط التي امدها عشر سنوات كفترة مناسبة لإعداد الرياضي المؤهل للألعاب الفردية؟
مراجعة الوضع الأولمبي للعراق امر مستحق، لأنه من ابرز الواجهات الدولية في حمل اسم البلد ، ونتمنى ان تكون هناك عملية توسيع للتعامل مع الألعاب التي تناسب امكاناتنا ، كما اننا في الألعاب التقليدية التي من المفترض ان يكون تركيزنا منصبا عليها، ليس لنا فيها أي نصيب سوى المشاركة في كرة القدم.
متى سنتجاوز ميدالية عبدالواحد عزيز؟ في اية حقبة تاريخية؟.. لا أحد يدري.
رئيس التحرير-الطبعة الدولية