كربلاء: تنظيم حركة الزوار يعزّز نجاح ركضة طويريج

إستعدادات أمنية في ميسان لحماية الوافدين الأجانب خلال مسيرة الأربعينية

كربلاء – محمد فاضل ظاهر

ميسان – علي قاسم الكعبي

تفقد محافظ ميسان، حبيب ظاهر الفرطوسي، منفذ الشيب الحدودي، للاطلاع على استعدادات المنفذ لاستقبال الوافدين الأجانب، لإحياء الاربعينية. وناقش الفرطوسي، مع رئيس اللجنة الأمنية العليا في ميسان، تأمين الطرق التي يسلكها الزوار الوافدين من الخارج، وتوفير الحمايه اللازمة لضمان سلامتهم، ورسم خطة متكاملة تتضمن تقديم الخدمات الطبية واللوجستية اللازمة، بالتعاون بين الجهات الحكومية ذات العلاقة.

منفذ الشيب

 وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الفرطوسي اجتمع مع مدير منفذ الشيب، وقائد القوات الأمنية العاملة في المنطقة، لتلبية احتياجات الخطة، حاثاً على التعاون المشترك، لتأمين الزوار القادمين من الخارج، وتسهيل مسيرتهم خلال الاربعينية)، واوعز الى (ديوان المحافظة بإعداد الكشوفات الفنية اللازمة لتوفير المستلزمات اللوجستية، واستعراض الفقرات المتبقية لإكمال البنية التحتية للمنفذ، وحسم الأمور القانونية لتأهيله). وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بمتابعة ومعالجة جميع الإشكالات التي تعترض الارتقاء بالواقع الخدمي لأبناء ميسان، وذلك خلال استقباله عدداً من شيوخ عشائر ووجهاء المحافظة، وممثلي مكوناتها. وأشار السوداني، الى (المواقف المشرفة للمحافظة في تاريخ العراق وتضحيات أبنائها، مؤكداً اطلاعه على واقع ميسان وما عانته طيلة عقود من الزمن، منذ ما قبل 2003 وحتى الان، ومساهمتها في دعم العملية السياسية، ومحاربة تنظيم داعش الارهابي)، وتطرق الى انها (تعد مدينة مهمة لاحتضانها موارد طبيعية وبشرية كبيرة تؤهلها لكي تكون محوراً اقتصادياً مهماً، مايتطلب استدامة المشاريع الخدمية فيها بالانسجام مع حركة النمو السكاني)، مؤكداً (العمل الحكومي على تحديد أولويات تعزيز المحافظة، وتنفيذ المشاريع التي أدرجت ضمن الخطة، وادامة الاعمال النفطية واستثمار الغاز)، وشدد رئيس الوزراء، على (ضرورة دعم شيوخ ووجهاء ميسان في استدامة الأمن والاستقرار، وتعضيد مؤسسات الدولة، وخلق التوازن في العلاقات وتعزيز الأمن، موجهاً بمعالجة بحل التحديات المتعلقة بالجوانب الخدمية والإدارية للمحافظة). وانطلقت مراسيم احياء ذكرى دفن الاجساد الطاهرة، التي صادفت السبت الماضي، بمشاركة 100 موكب من كربلاء. وجرى تهيئة المواكب والسرادقات، وتوفير الاحتياجات الخاصة من الطعام  ومياه الشرب للمعزّين بذكرى المصاب، وذلك بمتابعة محافظ كربلاء، نصيف الخطابي. وقال مراسل ( الزمان) امس، ان (النساء يتلطخن بالطين، في هذه المناسبة، تعبيراً عن حجم المصاب، كما تتضمن هذه الشعيرة عدداً من العادات والتقاليد، والتي ترمز الى التشبيه والمحكاة)، مبيناً ان (تلك المراسيم تأتي وسط اجراءات امنية وخدمية، الى جانب تهيئة الطريق وتجهيز سيارات الإسعاف)، وأوضح ان (تجمع المواكب يبدأ عند منطقة سيد جودة، وتنطلق المواكب في تشييع رمزي بإتجاه مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس، عليهما السلام).

ونجحت الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء، في محافظة النجف، والتي انتهت مراسيمها بمشاركة أكثر من 30 الف عنصر أمني، بمختلف الصنوف الامنية الإمنية والإستخبارية، الى جانب الحشد الشعبي وفرقة الإمام علي القتالية، ومقاتلي قيادة حرس الحدود المنطقة الخامسة، فضلاً عن الإسناد الجوي للجيش، بحسب مجلس محافظة النجف.

وذكر بيان امس ان (الخطة تم تنفيذها بإشراف  قائد عمليات كربلاء، علي غازي الهاشمي ، ومحافظ النجف، يوسف كناوي)، واوضح ان (مضيف العتبة العلوية، استقبل آلاف الزائرين، لتقديم الخدمات والطعام لزوار المرقد الشريف). واتجهت الدوائر الخدمية في كربلاء، الى تجهيز الخدمات الطبية، ومركبات الإسعاف، للمشاركة في عمليات النقل والاخلاء للمستشفيات والمركز الصحية، لاستقبال الحالات الطارئة والمرضية اثناء الزيارة. ولفتت عدد من الدوائر الخدمية بالمحافظة لـ (الزمان) امس الى (مشاركة العيادات الطبية المتنقلة، الى جانب المتطوعين للمشاركة في توفير العلاجات والادوية طيلة ايام الزيارة).

هدف اساس

واتخذت حكومة كربلاء، اجراءات لمنع التدافع خلال ركضة طويريج. وقال المحافظ في تصريح امس ان (الهدف الأساسي الذي تضعه المحافظة في اواوياتها هو تأمين الزائرين، وحمايتهم خلال الركضة من التدافع والاختناق وسط الاجواء الحارة، وذلك بالاعتماد على القطوعات البشرية)، واوضح الخطابي ان (المحافظة استخدمت عدة وسائل لتخفيف الحرارة العالية عن المواطنين، منها مد سقف الشوارع بقماش التور، وتجهيز الشوارع بمضخات الماء، فضلاً عن زيادة عدد مرشات الرذاذ، كما تم تهيئة جانبي الطريق بالاسعافات والمفارز الطبية، ومركبات الدفاع المدني تحسباً لأي طارئ)، منوهاً الى (اسناد الدوائر الخدمية الخاصة بالصحة والماء والمجاري والنفط، وبذلها جهوداً كبيرة لخدمة الزائرين).